المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن أبي شيبة المهري قال : « اختلاف الليل والنهار غنيمة الأكياس »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
‏عن ‏ ‏زيد بن خالد الجهني ‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏: ( ‏من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن ‏ ‏خلف ‏ ‏غازيا في أهله فقد غزا ‏). رواه الترمذي وقال: ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ماحكم رفع الخطيب يديه في الدعاء في خطبة الجمعة ؟
تاريخ: 14/6/07
عدد المشاهدات: 2621
رقم الفتوى: 69
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

من السنة أن تشتمل خطبة الإمام على دعاء للمسلمين بما فيه خير الدنيا والآخرة اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وكان أئمة المسلمين بعده يفعلون ذلك .
والمسألة التي بين أيدينا هل يرفع الخطيب يديه في الدعاء في خطبة الجمعة ؟
ذهب جمهور العلماء ( المالكية الشافعية والحنابلة ) : أنّ السنّة أن لا يرفع اليدين عند الدعاء في الخطبة ، بل يقتصر على أن يشير بأصبعه . [ شرح النووي على صحيح مسلم : (6/162) ] .
والأدلة على ذلك كثيرة ومنها :
1- عن حصين بن عبد الرحمن قال : رأى عمارة بن رؤيبة بِشْرَ بن مروان على المنبر ، وهو يدعو في يوم الجمعة رافعاً يديه ، فقال : قبَّح الله هاتين اليدين ، لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ، ما يزيد على هذه ، يعني السّبابة التي تلي الإبهام . [ أخرجه مسلم في صحيحه: رقم (874) والنسائي في المجتبى (3/108) وأبو داود في السنن رقم (1104) ] .
وقول عمارة : ( قبح الله هاتين اليدين ) أي : اللتين يشير بهما بشر عند الخطبة ، ودعا بالتقبيح ، لأن هذه الإِشارة ، كانت على خلاف السنّة ، وما خالف السنّة فهو مردود مقبوح . [ بذل المجهود (6/106) ] .
2- وما أخرجه [ أحمد (5/337) ، وأبو داود في الصلاة (1105) ، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (2/210) ] : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهراً يديه قطّ يدعو على منبره ولا على غيره ، ولكن رأيته يقول هكذا ، وأشار بإصبعه السبابة يحركها .
وقال البيهقي في [ سننه الكبرى (3/210) ] : " والقصد من الحديثين أي : حديث عمارة وحديث سهل إثبات الدعاء في الخطبة ، ثم فيه : من السنة أن لا يرفع يديه في حال الدعاء في الخطبة ، ويقتصر على أن يشير بأصبعه " .

قال شيخ الإِسلام : " ويكره للإمام رفع يديه حال الدّعاء في الخطبة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا " . [ الاختيارات العلمية (ص48) ] .
وقال ابن مفلح في [ المبدع (2/164) ] : " قال المجد : هو بدعة ، وفاقاً للمالكية والشافعية وغيرهم " .
وقال الشوكاني في [ النيل (3/271) ] بعد هذا الحديث وحديث سهل : " الحديثان يدلان على كراهة رفع الأيدي على المنبر حال الدعاء وأنه بدعة " .
ومما تقدم يكره للخطيب رفع يديه حال الدعاء في الخطبة لأنه مخالف للسنة .
ومن الجدير بالذكر هنا أمور :
1- إن هذا المنع من رفع اليدين للخطيب في الدعاء هو في حال الخطبة خاصة ، فلا معنى للتمسك به في منع رفع اليدين في الدعاء عامة ، مع ثبوت الأخبار بمشروعيتها . [ أنظر: فتح الباري (11/143) ] .

2- إن حديث عمارة السابق ليس على إطلاقه في عدم رفع اليدين ، ولكنه يجوز حال الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة .
أخرج البخاري في [ صحيحه (2/413) رقم (933) ] وغيره عن أنس بن مالك قال : رفع اليدين عند دعاء الخطيب للإستسقاء في آخر الجمعة : ( أصابت النّاسَ سنةٌ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ في يوم الجمعة ، قام أعرابي فقال : يا رسول الله ! هلك المال ، وجاع العيال ، فادعُ الله لنا . فرفع يديه – وما نرى في السماء قَزَعةً – ، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السّحابُ أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادرُ على لحيته صلى الله عليه وسلم ...

والله تعالى أعلم