المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : « ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ). رواه البخاري .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم حبس الطيور في الأقفاص؟
تاريخ: 12/1/12
عدد المشاهدات: 26970
رقم الفتوى: 82

بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم حبس الطيور في الأقفاص؟

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

بعض الحيوانات والطيور فيها جمال في أصل الخِلْقة، في الألوان أو في الأصوات أو في غيرها، والجمال مُحَبَّبٌ إلى كلِّ نفس سوية، وهو من نِعم الله تعالى التي يجب أن تُشكر.

ذهب جمهور العلماء ( من الحنفية والمالكية والشافعية وقول عند الحنابلة ) إلى جواز اقتناء الطيور والأسماك وحبسها والاتِّجار فيها ما دام ذلك في حدود الشرع، انظر: [ حاشية ابن عابدين الحنفي (6/401)، ومواهب الجليل لمحمد بن عبد الرحمن المغربي المالكي (3/222)، ومغني المحتاج للشربيني الشافعي (4/208)، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (13/39 )، وفتاوى إسلامية للشيخ ابن باز ( 4/449 ) ].

ومما يدل على ذلك:

1- قوله تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتي أَخْرَجَ لِعِبَادِه وَالطَّيِّبَاتِ مِن الرِّزْقِ }. [ الأعراف: 22 }.

2- وقوله تعالى: { والْخَيْلَ والْبِغَالَ والْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً }. [ النحل: 8 ].

3- وقد ورد في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا، وكان لي أخ لأمي يُقال له عُمَيْر، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءنا قال: ( يا أبا عُمَيْر ما فعل النُّغَير )؟ وهو طير كالعصافير حُمْرُ المناقير، وأهل المدينة يسمونه البُلْبُل.

- قال ابن حجر في فتح الباري (10/586): فيه دليل على إمساك الطير في القفص.

- ونقل الشرواني: وسئل القفال عن حبس الطيور في أقفاص لسماع أصواتها وغير ذلك فأجاب بالجواز إذا تعهدها مالكُها بما تحتاج إليه لأنها كالبهيمة تُربط. [انظر: حواشي الشرواني الشافعي (9/210 )].  

أجاز العلماء ذلك بشروط، ومنها:

1- ألا يقصد بها التفاخر والخُيَلاء، كما هو دأب المُتْرفين، ( والأعمال بالنيات ).

2- ألا يُلهي التمتُّع بها أو الانشغال برعايتها واستثمارِها عن واجب من الواجبات.

3- تجنب السرف والتبذير في النفقة عليها ، لأن السرف محرم شرعاً.

4- ألا يهمل في رعايتها بالتقصير في تغذيتها مثلاً، وقد أخرج البخاري في صحيحه برقم (3295)، ومسلم في صحيحـه برقم (2242) عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عُذِّبت امرأة في هرة سَجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ).

5- ألا يؤدي التمتع بها إلى تعذيبها وإيلامها.

ويقول الشيخ عطية صقر:" والحكم يسري على الأسماك المتخذة للزينة في أحواض ضيقة ليس في سعة الأنهار والبحار، وكذلك على الحيوانات في الحدائق المُعَدة لها، وقد حبست في أقفاص أو أبنية ليست في سعة الصحراء والغابات التي كانت تعيش فيها من قبل". [انظر: الفتاوى للشيخ عطية صقر (2/242)].

نصائح وتوجيهات:

1- ألا تحبس الطيور منفردة، وحبذا لو كانت أزواجاً.

2- في حال حبس الطير الجارح كالصقر يجب على المربي أن يأخذ الحيطة والحذر خشية أن يؤذيه ومن حوله.

3- ألا يجمع في القفص الواحد بين الجارح وغير الجارح.  

 

والله تعالى اعلم

4/4/2008