استنكار ورفض على فتوى د. شوقي علاّم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله، وبعد :
استنكر المجلس الإسلامي في الدّاخل الفلسطيني إقرار مفتي الدّيار المصرية د. شوقي علاّم الحكم الصّادر عن نظام العسكر بإعدام المئات من قيادات الإخوان المسلمين ، معتبراً هذا الموقف وصمة عارٍ على دار الإفتاء وكلّ من ينتمي إليها ، كما ودعا المجلس المذكور الثقات من علماء دار الإفتاء باستنكار هذا الحكم وشجبه والردّ عليه .
وإليكم نصّ البيان :
" إنّ المجلس الإسلامي للإفتاء بكلّ مركباته رئاسة وعضوية وإدارة يستنكر ويستهجن مثل هذا الإقرار لحكم الإعدام الجائر والذّي لا يبتّ إلى الشرع بصلة ولا يرتكز على أدنى دليل من النقل أو العقل على حدّ سواء وإنّما هو باعث الهوى ومرضاة النظام المستبد والجائر فكم كنّا نأمل على مفتي الدّيار بأن يقف بجانب الحقّ وألاّ يصفق للباطل أو على الأقل أن يلتزم الصمت ، ولكنّه أبى على نفسه إلاّ أن يكون رأساً بالباطل ومفتياً للعسكر بدلاً من أن يكون مفتياً للأمة !!
ولو أنّ هذا الموقف قد صدر عن جهات لادينية لما كان مستهجناً ولا مستغرباً بل لكان مشرفاً ومثبتاً ، لأنّ ملاحقة أهل الباطل شهادة لأهل الحق ، أمّا أن يصدر مثل هذا الموقف من جهة دينية ومرجعية شرعية تعتبر من أقدم وأشهر المرجعيات الدّينية في عالمنا الإسلامي لهو موقف مؤسف ومخزٍ يستدعي إقامة مأتماً وعويلاً .
إنّنا وإذ نستنكر مثل هذا الموقف اللاشرعي واللاإنساني نتوجه إلى الشرفاء والثقات في دار الإفتاء المصرية بشجب هذا القرار ورفضه لأنّ هذا الموقف لا يسيء لشخص المفتي فحسب بل يسيء إلى كلّ من ينتمي إلى دار الإفتاء وسينزع بنهاية المطاف ثقة الجمهور والمستفتين من دار الإفتاء ومن يعمل بها .
كما ويتوجه المجلس الإسلامي للإفتاء إلى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجميع الهيئات الشرعية على مستوى العالم الإسلامي بالحجر على كتب ومصنفات د. شوقي علاّم مفتي الدّيار المصرية وباتخاذ موقف صريح وواضح منه ، ويدعو جميع القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية بمقاطعته وعدم التّعامل معه تعبيراً عن امتعاض واستياء العالم الإسلامي من موقفه اللاإنساني قبل ألاً يكون إسلامياً وبالوقت نفسه زجراً له لعلّه يتوب ويسترجع وزجراً لكل مفتٍ ماجن " .
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
2 رجب 1435هـ الموافق 1\5\2014م