المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
الأقسام
حديث اليوم
قال أحد الشعراء : « فلا وأبيك ما في العيش خير ...ولا الدنيا إذا ذهب الحياء... يعيش المرء ما استحيا بخير ...ويبقى العود ما بقي اللحاء »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يُصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: ( أوليس الله جعل لكم ما تصدقون به إن لكم بكل تسبيحة صدقة , وكل تكبيرة صدقة , وكل تحميدة صدقة وكل تهليله صدقة , وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ,وفي بُضع أحدكم صدقة ) قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال:( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
رداً على ما جاء في موقع وزارة العدل الإسرائيلية حول تقرير خبير بجواز إدخال الكلاب المرشدة باحات المساجد
تاريخ: 24/2/21
عدد المشاهدات: 653
رقم الفتوى: 1205

رداً على ما جاء في موقع وزارة العدل الإسرائيلية حول تقرير خبير بجواز إدخال الكلاب المرشدة باحات المساجد :
أد . مشهور فواز هذا القول فيه تعدٍّ على حرمة المساجد وشعائر الله تعالى وهي من الكبائر الشّرعية .
تفصيل الرد :
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد :
اتفق العلماء على حرمة اقتناء الكلب إلاّ لضرورة ككلب الزرع أو الصّيد أو الماشية ويلحق بذلك كل حاجة كالحراسة أو مساعدة الكفيف إذا لا يوجد بديل آخر مباح لسداد هذه الحاجة فإن وجد بديل غير الكلب لمساعدة الكفيف فلا يجوز اقتناؤه ونحن نعلم ونرى أنّ كثيراً من إخواننا المكفوفين وأخواتنا المكفوفات يقومون بشؤونهم كاملة على أتمّ وجه بدون حاجة لاقتناء كلب .
والدليل على حرمة اقتناء الكلب لغير ضرورة ما رواه البخاري (2322 ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ ) .
وما رواه مسلم (1575) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ ) .
هذا وقد اختلف الفقهاء في تحديد حكمة النهي عن اقتناء الكلب فمنهم من قال بسبب النجاسة ومنهم من قال لأنه من الحيوانات الضارية فقد يعدو على صاحبه ولو كان أليفاً بسبب ما يصيبه من داء الكَلَبِ المشهور .
والمتفق عليه من الحِكَمِ : أنّ الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب .
عدا عن الأضرار الصحية التي يمكن أن تسببها الكلاب حتى لو كانت مطعمة .
هذا ويخلط البعض بين قول بعض أهل العلم بعدم نجاسة الكلب وهذا مذهب المالكية وبين مسألة اقتنائه .
فاقتناء الكلب محرم باتفاق المذاهب الفقهية ولكن الاختلاف حول نجاسته وحول الحكمة من حرمة اقتنائه ويكفي دليلاً على حرمة اقتنائه النّصوص الشّرعية التي سبق ذكرها .
هذا ولم يقل أحد من أهل العلم بجواز إدخال الكلب للمسجد أو ساحة المسجد حتى لو كان الشّخص مضطراً لإقتنائه وذلك لما فيه من امتهان لحرمة المسجد وهذا يتنافى مع تعظيم شعائر الله تعالى .
وإنّ من تعظيم الإسلام للمساجد تنزيهها عن النجاسات والأوساخ كالبصاق والنخامة وغيرها ... فكيف يُسمح بدخول حيوانات للمسجد سواءً أكان كلباً أو غيره ذلك أنّ الحيوان لا يراعي حرمة المسجد فقد يبول فيها أو ينبح أو يقوم بنزوته الحيوان بأي تصرف لا يليق في المسجد وكما هو معلوم أنّ ساحة المسجد لها حكم المسجد من حيث الحُرْمَة والقدسية .
ثمّ إنّ هذا القول الخطير سيعطي المشروعية للشرطة بإدخال الكلاب للمساجد لذرائع كثيرة يبررونها لأنفسهم.
لذا القول بجواز إدخال الكلب للمسجد أو ساحته كبيرة شرعية وأخلاقية .

والله تعالى أعلم
أ . د مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني( 48 )