المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما هو حكم شرب الدم أو أكل كبد الأنعام نيئاً ?
تاريخ: 10/2/09
عدد المشاهدات: 33077
رقم الفتوى: 212

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
أ- لقد ثبت تحريم الدم بالنص القطعي قال الله تعالى : { إنما حرّم عليكم الميتة والدم } . [البقرة: 173] , وقال تعالى : { حرمت عليكم الميتة والدم } . [المائدة: 3] .
تعليق العلماء على الآيتين :
1- قال الإمام الجصاص –رحمه الله تعالى – في كتابه ( أحكام القرآن ج1 ص123 ) : " فلو لم يرد في تحريمه غير هاتين الآيتين لاقتضى ذلك تحريم سائر الدماء قليلها وكثيرها ¡ فلما قال في آية أخرى : { قل لا أجد في ما أوحي إليَّ محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً } . [ الأنعام: 145 ] .
دلَّ ذلك على أن المحرم من الدم هو المسفوح دون غيره .
عن قتادة في قوله { أو دماً مسفوحاً } قال : حرّم من الدم ما كان مسفوحاً ¡ وأما اللحم يخالطه الدم فلا بأس به .
وروى القاسم بن محمد عن عائشة أنها سئلت عن الدم يكون في اللحم والمذبح قالت : إنما نهى الله عن الدم المسفوح .
ولا خلاف بين الفقهاء في جواز أكل اللحم مع بقاء أجزاء الدم في العروق لأنه غير مسفوح .
2- قال الإمام القرطبي – رحمه الله تعالى – في كتابه (الجامع لأحكام القرآن ج2 ص149 ) في تفسير قوله تعالى : { إنما حرّم عليكم الميتة والدم } . [ البقرة : 173 ] : " والدم : اتفق العلماء على أن الدم حرام نجس لا يؤكل ولا ينتفع به ¡ قال ابن خويز منداد : وأما الدم فمحرم ما لم تعم به البلوى ¡ ومعفو عما تعم به البلوى . والذي تعم به البلوى هو الدم في لحمه وعروقه ...
قلت ( القرطبي ) : ذكر الله سبحانه وتعالى الدم هاهنا مطلقاً¡ وقيّده بالأنعام بقوله : { مسفوحاً } [ الأنعام: 145 ] , وحمل العلماء هاهنا المطلق على المقيد إجماعاً ¡ فالدم هنا يراد به المسفوح ¡ لأن ما خالط اللحم فغير محرم بإجماع ¡ وكذلك الكبد والطحال مجمع عليه ... " .
ب- شرب الدم :
1- شرب الدم المسفوح : هو حرام ونجس بالنص القطعي الصريح المذكور آنفاً ¡ وعلى هذا لا يجوز أكله ولا شربه ولا الانتفاع به ¡ لما فيه من الضرر الذي لا يخفى ¡ ففيه القذارة وعسر الهضم ¡ ويحمل الجراثيم المعدية¡ والمواد العفنة ¡ ويزيد من شهوة الإنسان وغضبه عن حد الاعتدال .
2- أما الدم الذي ليس مسفوحاً كالكبد والطحال ¡ فهما حلال بالإجماع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحلت لنا ميتتان ودمان ¡ فأما الميتتان : فالجراد والحوت ¡ وأما الدمان : فالطحال والكبد ) . [ أخرجه أحمد وابن ماجه وفيه ضعف ] .
ت . أكل كبد الأنعام نيئاً :
أما ما يتعلق في أكل كبد الأنعام نيئاً فحلال ولا حرج في ذلك ¡ وإن خالطه الدم لأن الدم هنا وإن كان نجساً استصحاباً لأصله عند جمهور الفقهاء - خلافاً للحنابلة الذين اعتبروه من الطاهرات أصلاً ¡ من الحيوان المأكول اللحم - إلا أنه يعفى عنه لمشقة التحرز منه ¡ والأمر يعود للذوق وإقدام النفس عليه .

والله تعالى أعلم