المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
رجل حصل بينه وبين إحدى بناته المتزوجات سوء تفاهم , مما جعلها تقاطع أبيها , ولا تكلمه , ولكن أمها تعطي ابنتها التي تسكن مع زوجها بعض الحاجات خفية حتى لا يراها زوجها – والد البنت – الذي يقول : من لا يتكلم معي ولا يواصلني لا يأكل من خيراتي .
تاريخ: 10/2/09
عدد المشاهدات: 2539
رقم الفتوى: 272

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

كلام الأب كلام صحيح , فلا يجوز للبنت أن تقاطع أباها وتجافيه , ثم تأتي الأم من وراء ظهر الأب وتعطي لابنتها من خيراته ومن ماله وكسبه دون إذنه ... هذا لا يجوز لأمرين :
الأول : ليس للمرأة الحق في التصرف بمال زوجها إلا بإذنه , حتى الصدقة .. لا يجوز لها أن تتصدق إلا بإذنه , فإذا أذن لها إما بالكلام أو بدلالة الحال فبها , وإلا فليس لها أن تفعل خاصة إذا علمت أنه يغضب لهذا , وأنه نهاها أن تفعل , فعندئذ لا يجوز لها أن تخالف وتفعل بماله ما لم يأذن لها به .
الأمر الثاني : إن المرأة بما تفعل من إعطاء ابنتها خفية عن زوجها تبدو كأنها تشجع البنت على مقاطعة الأب .. والمفروض من الأم أن تقف من البنت موقفاً آخر , تبين لها فيه أنها بحاجة إلى أبيها , وينبغي أن تبره ولا تقطعه , وتواصله وتسترضيه , فإن أباها له عليها حق كبير ينبغي أن يعرف وأن يوفى ...
فلو كان هناك أغراب متقاطعون , وجب عليهم أن يتواصلوا حتى يقبلهم الله في عباده الصالحين ويغفر لهم , فكيف بالأقرباء , وكيف بالأب مع ابنته , والبنت مع أبيها ؟ !! ففي الحديث : ( تعرض الأعمال على الله سبحانه وتعالى كل يوم اثنين ويوم خميس , فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً , إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقول الله تعالى : أخروا هذين حتى يصطلحا ) . فالله يؤخر المغفرة عنهما حتى يتصافيا ويتصالحا لإعادة هذه الصلة , وإعادة المياه إلى مجاريها .

والله تعالى أعلم