هل يجوز أن يسكن أخو زوجي معنا في البيت علماً أن زوجي كثير السفر وأكون وحدي مع أطفالي الصغار ? وهل يعتبر وجودهم محرماً لي علماً بأني أخاف أن أمنعه من السكن لأن ذلك سيؤثر على علاقتنا مع أمه لأنه لا يريد أن يخالفها ?
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فلا يجوز لأخ زوجك أن يسكن معكم في البيت لا سيما وأنك تبقين وحدك في البيت مع أولادك غير البالغين لأنهم لا تنتفي بهم الخلوة المحرمة , وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء فقال : ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال : ( الحمو الموت ) . [ متفق عليه ] . والحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج .
ولأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فلسهولة دخوله ومخرجه حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء وإن كان من قريب الزوج , لأن المفسدة التي قد يزينها الشيطان تكون مفسدة وقطيعة في آن واحد وأما العلاقة مع الأم والخوف من تأثيرها بسبب منعه من السكن فإنه ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) . [ رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني ] . وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل , ومن الممكن قسم البيت إن كان البيت يحتمل ذلك وجعل جزء مستقل لأخ الزوج يسهل له الخروج والدخول منه .
والله تعالى أعلم