بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
- البورصة هنا : هي مجموعة العمليات التي تتم في مكان معين بين مجموعة من الناس لإبرام صفقات تجارية ¡ حول منتجات زراعية ¡ أو صناعية ¡ أو أوراق مالية سواء كان محل الصفقة حاضراً – بوجود نموذج أو عينة – أو غائباً عن مكان العقد أو حتى لا وجود له أثناء التعاقد ولكن إن وجد فيكون التعامل به أمراً احتمالياً أو ما يسمى في الفقه ( غرراً ) .
- تختلف البورصة عن السوق في ثلاثة أمور رئيسية :
- تتم الصفقات في السوق على سلع موجودة , أما في البورصة فتتم بالنموذج أو الوصف الشامل للسلعة .
- التعامل في السوق يحدث في جميع السلع , أما في البورصة فلا يحدث إلا في السلع القابلة للادخار ولها مثيل في الأسواق وأثمانها عرضة للتغيير في فترات زمنية معينة بسبب ظروف العرض والطلب .
- تكون الأسعار في الأسواق ثابتة تقريباً , بينما في البورصة فهي متغيرة بحسب الطلب وعقد الصفقات لهذا توصف البورصة بأنها كجهنم لخطورتها .
- والبورصة في عصرنا الحاضر ومحيطنا القريب يديرها غير المسلمين الذين يتعاملون بالربا مع غير حرج ولا ينظرون إلى صحة العقود التي يجرونها من الوجه الشرعي كوجود الربا ¡ والغرر ¡ والجهالة ¡ وأكل أموال الناس بالباطل . لهذا فالاستثمار في البورصة حرام . [وبه قال غالبية العلماء المعاصرون ¡ وبه قال مجمع الفقه الإسلامي في دورته 7-12/11 سنة 1412 الموافق 9-14/5/سنة 1992] .
- قال في قراره رقم (ب) :
- لا خلاف في حرمة الإسهام في شركات غرضها الأساسي محرم كالتعامل بالربا أو إنتاج المحرمات أو المتاجرة بها .
- وقد جاء عن ابن عباس أنه قال : " لا تشاركن يهودياً ولا نصرانياً ولا مجوسياً " قال : لِمَ ؟ قال : " لأنهم يربون والربا لا يحل " .
والله تعالى أعلى واعلم