بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
الهدية أمر مندوب وصنيع محمود . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تهادوا تحابوا ). [أخرجه البيهقي . قال الحافظ: إسناده جيد ] .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها .
أما بالنسبة لقبول هدية الكفار فهي جائزة ¡ فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية الكفار : كسرى وقيصر والمقوقس .
ولكن يشترط في الهدية أن تكون مالاً متقوماً (أي له قيمة مالية شرعاً) .
فلا يجوز إهداء الخمرة ¡ والميتة ¡ ولحم الخنزير ¡ وآلات الموسيقى الوترية والنفخية ¡ والتماثيل وكل ما اعتبر الشرع اقتناؤه أو استعماله معصية وإثما , فمثل هذا لا يجوز إهداؤه فضلاً عن اقتنائه ولا يجوز قبوله فلا يكون المعطي مهدياً ولا يكون العطاء هدية .
والله تعالى أعلى وأعلم