بسم الله الرحمن الرحيم

أحكام الحج والعمرة  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أخي المعتمر والحاج ، أختي المعتمرة والحاجة :

إن الله عز وجل قد فرض علينا فرائض وأركاناً للإسلام ، من هذه الفرائض الحج والعمرة ، والحج ركن من أركان الإسلام الخمسة ؛ قال الله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً } . [ آل عمران : 97 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله الله وأنّ محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) . [ متفق عليه ] .

فرحلة الحج هي رحلة العمر فلا بد للحاج من الوقوف على الأحكام الشرعية ليكون حجه صحيحاً مقبولاً عند الله ، فعبادة الله هي الهدف الأسمى من وجود الإنسان على هذه الأرض ، قال الله تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون } . [ الذاريات : 56 – 57 ] .

لذلك أيها الأخوة والأخوات لا بد لنا من وقفة مع النفس في هذه الرحلة الإيمانية نقوّم فيها إيماننا ونجدد العهد مع الله تعالى لنصرة دينه واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

لذلك رأى المجلس الإسلامي للإفتاء أن يضع بين أيديكم هذه الأحكام المتعلقة بالسفر والعمرة والحج .

آداب وواجبات قبل السفر للحج والعمرة :

أخي الحاج والمعتمر أختي الحاجة والمعتمرة عليكم بما يلي :

1- الإخلاص : فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له عز وجل .

2- بعد العزم عليك بالتوكل على الله تعالى .

3- اختر نفقتك من مالك الحلال الطيب .

4- تب إلى الله تعالى من الذنوب توبة نصوحاً واصطلح مع الناس وصلهم .

5- رد الحقوق إلى أهلها وسداد الديون .

6- أكتب وصيتك بما لك وما عليك من الحقوق والواجبات .

7- ودع أهلك قائلاً لهم : ( نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) ، وهم يودعنك بقولهم : ( نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك ) .

آداب وواجبات أثناء السفر للحج والعمرة :

دعاء السفر :

إذا ركبت سيارتك أو الحافلة فكبّر ثلاثاً وقل : { سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } . [ الزخرف : 13- 14 ] .

وتقول : ( اللهم بك أصول وبك أجول وبك أسير اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل ) .

وتزيد على ذلك في عودتك فتقول : ( آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) .

- احرص على أن تختار صحبة الأخيار وصحبة العلماء .

- كن مع الجماعة ولا تخالف أمير المجموعة إلا إذا أمر بمعصية .

- اتق الله أثناء حجك وابتعد عن الذنوب والآثام والجدال والفسوق والرفث . قال الله تعالى : { فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } . [ البقرة : 197 ] . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) . [ متفق عليه ] .

- عليك بكثرة الذكر والاستغفار والدعاء ، وتجنب المعاصي والنظر إلى الحرام وغير ذلك من المعاصي .

أحكام حج التمتع :

نريد أن نتحدث في هذه المطوية عن أحكام حج التمتع : 

والحاج المتمتع ينوي أولاً العمرة متمتعاً إلى الحج ثم يتحلل حتى موعد الحج ليحرم بالحج كما سنبينه فيما يلي :

أعمال العمرة :

1- الإحرام .

2- الطواف .

3- السعي بين الصفا والمروة .

4- الحلق أو التقصير .

نفصل هذه الأعمال فيما يلي :

1- الإحرام :

ويبدأ من الميقات المكاني وهو ذو الحليفة ( آبار علي ) .

أ- يقلم أظافره ويقص شاربه ( يحفه ) يزيل الشعر عن العانة والإبط .

ب- الاغتسال أو الوضوء للرجال والنساء ، التطيب للرجال ، والحناء للنساء .

ت- التجرد من اللباس المخيط والمحيط ثم يلبس الإزار والرداء ويغطي الكتفين ( هذا خاص بالرجال ) ، وحذاء يكشف أصابعه وكعبيه . أما المرأة فتلبس من الثياب الشرعية ما تشاء . ( وهذا واجب ) .

ث- صلاة ركعتين سنة أو صلاة مفروضة إذا حضرت قبل الإحرام في الميقات .

كل هذه الأعمال تكون قبل الإحرام ( ويجوز فعلها قبل وصول الميقات ) فإذا أتمها يَشرع بنية الإحرام إذا ركب الحافلة . ( وهي ركن ) .

النية والإحرام : بأن يقول : ( لبيك اللهم عمرة ) . أو يقول : ( اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي وتقبلها مني ) .

وله أن يشترط بأن يقول : ( وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني ) ويبدأ بالتلبية فيقول : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) . الرجل يرفع بها صوته ، والمرأة تسمع نفسها فقط ولا ترفع صوتها ، وتنقطع التلبية عند رؤية الكعبة المشرفة .

2- الطواف : ( طواف القدوم ) :

وهو الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط . إذا وصلت إلى الحرم فيسن الدخول من باب السلام ويجوز الدخول من أي باب ، وعند رؤية الكعبة تقول : ( اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمر تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً ، اللهم أنت السلام ومنك السلام فحيّنا ربنا بالسلام ) . ثم يدعو بما شاء من الخير .

ثم يبدأ مباشرة بالطواف حول الكعبة سبعة أشواط جاعلاً الكعبة عن يساره ، ويرمل ( الرمل هو : المشي السريع مع مقاربة الخُطى وهز الكتفين ) مع الاضطباع – وهو كشف الكتف الأيمن – في الأشواط الثلاثة الأولى ( وهذا للرجال دون النساء ) .

يسن تقبيل الحجر الأسود ولمسه دون مدافعة أو أذى  ، وإلا فتكفي الإشارة إليه ، وتقول : ( باسم الله والله أكبر ، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ) ثم تدعو بما تشاء من الخير ولك أن تقرأ من القرآن والأذكار ، وتقول بين الركن اليماني والأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) . [ لبقرة : 201 ] .

تغطي كتفك الأيمن وينتهي الرمل بعد الأشواط الثلاثة الأولى ثم تصلي ركعتين بعد نهاية الطواف خلف مقام إبراهيم عليه السلام إن تيسر لك ، وإلا في أي مكان في المطاف . قال الله تعالى : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } . [ البقرة : 125 ] .

يشترط أن يكون الطواف خارج حجر إسماعيل .

ثم يسن شرب ماء زمزم مع التضلع ( وهو الشرب حتى الارتواء ) فإن زمزم لما شرب له .

يشترط أن يكون على طهارة كاملة .

يشترط أن تكون سبعة أشواط فلو ترك شيئاً يسيراً لم يصح .

لو شك في عدد الأشواط أخذ بالأقل .

يسن تقبيل الحجر واستلام الركن اليماني دون تقبيل .

3- السعي سبعة أشواط بين الصفا والمروة :

يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة ؛ قال تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما } . [ البقرة : 158 ] .

يدعو الله أثناء السعي ويسبح ، ويحمد ، ويكبر ، ويهلل ، ويسرع بين الميلين الأخضرين ( للرجال فقط ) .

4- الحلق أو التقصير :

والحلق أفضل للرجال والمرأة عليها التقصير فقط بقدر أنملة من شعرها .

بهذه الأعمال تنتهي العمرة ويرجع المسلم إلى حياته الطبيعية ، حيث يباح له كل ما حرم عليه في الإحرام للعمرة مع مراعاة الأحكام الخاصة بمكة من الحرمة .

يبقى المسلم في عبادة وطاعة وتحلل حتى اليوم الثامن من ذي الحجة ليباشر أعمال الحج .

محظورات الإحرام :

إذا وصل الحاج أو المعتمر إلى الميقات ونوى فتحرم عليه الأمور التالية :

1- تقليم الأظافر .

2- تغطية الرأس ( خاص للرجال ) إلا لعذر .

3- لبس المخيط أو المحيط ( خاص للرجال ) مثل البنطال ، القميص ، ملابس داخلية .

4- إزالة الشعر بالحلق أو النتف إلا لعذر .

5- صيد البر مطلقاً أو الإشارة إليه للصيد ، ويحرم عليه إذا صيد له .

6- عقد الزواج لنفسه أو لغيره ، فالعقد باطل .

7- استعمال الطيب ( العطر ) وما شابهه كالصابون المُعطّر ... .

8- المعاشرة الزوجية ومقدماتها .

9- تغطية الوجه ( للمرأة خاصة ) ولبس القفازين .

مباحات الإحرام :

1- الاستظلال بالشجر أو البيت أو الشمسية ( المظلة ) بما لا يصيب رأسه ووجهه . 

2- الاغتسال .

3- تغيير الرداء أو الإزار وغسلهما .

4-  تغطية الوجه من الغبار والرمال .

5- حك الرأس والجسد برفق حتى لا يسقط شيء من الشعر .

6- وضع الخاتم والساعة والأسورة والنظارة والسماعة .

7- ذبح المواشي والدجاج .

8- صيد البحر .

9- وضع الحزام على الوسط .

10- قتل الحشرات والهوام المؤذية وإن كانت في الحرم مثل الحية والعقرب ..

أعمال الحج :

تبدأ أعمال الحج من اليوم الثامن لذي الحجة ، وهي :

1- الإحرام .

2- الوقوف بعرفات اليوم التاسع لذي الحجة .

3- الوقوف والمبيت في مزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة .

4- رمي الجمار .

5- الحلق أو التقصير .

6- ذبح الهدي .

7- المبيت في منى .

8- طواف الإفاضة والسعي . 

9- طواف الوداع .

نبينّ فيما يلي هذه الأعمال :

1- الإحرام يوم الثامن من ذي الحجة :

يحرم الحاج المتمتع في اليوم الثامن من ذي الحجة من مكان سكنه في مكة ويقول : ( اللهم إني نويت الحج فيسّره لي وتقبله مني ) . وله أن يشترط فيقول ويفعل كما فعل بالإحرام للعمرة أولاً ويلبي ( تنقطع التلبية عند رمي الجمرة الكبرى ) .

ومن السنة أن يتوجه الحاج إلى منى للمبيت فيها ويصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً كلٌ في وقتها ، فإن لم يبت فيها فلا شيء عليه .

2- الوقوف بعرفات :

قال صلى الله عليه وسلم : ( الحج عرفة ) . [ رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة والنسائي ] .

في اليوم التاسع يتوجه الحجاج إلى عرفة ويبدأ الوقوف من الزوال ويستمر إلى الفجر ، يصلون الظهر والعصر جمعاً وقصراً ، فإذا غربت الشمس نفر الحجاج من عرفات إلى مزدلفة .

الوقوف في عرفات ركن الحج الذي لا يصح الحج إلا به  ، ويحصل الوقوف ولو لوقت قصير ، فأشغل نفسك بالدعاء والذكر .

3- الوقوف في مزدلفة وصلاة المغرب والعشاء تأخيراً جمعاً وقصراً ، والمبيت فيها إلى الفجر ويجوز أن ينفر قبل ذلك .

يلتقط سبع حصيات أكبر من الحمصة وأصغر من حبة الفول .

يصلي الفجر عند المشعر الحرام ويدعو ثم ينفر إلى منى .

وفي اليوم العاشر من ذي الحجة يفعل الحاج ما يلي :

4- رمي جمرة العقبة ( الكبرى ) بسبع حصيات .

5- ذبح الهدي في منى أو مكة .

6- الحلق أو التقصير ، والحلق أفضل للرجال . وعلى المرأة التقصير فقط بقدر أنملة من شعرها .

7- طواف الإفاضة والسعي ( ويجوز تأخيرهما بعد اليوم العاشر ) . 

فإذا فعل اثنتين من ثلاثة وهي رمي الجمرة الكبرى والحلق والتقصير والإفاضة تحلل التحلل الأصغر ، وهو إباحة كل شيء إلا معاشرة النساء والعقد عليها ، للحديث : ( إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء ) . [ رواه أحمد وأبو داود ] .

فإذا قدّم واحدة من هذه الأربع على الأخرى لا يضر ، وهي : الرمي أو ذبح الهدي أو الحلق أو التقصير أو طواف الإفاضة .

8- المبيت في منى في ليلة الحادي عشر والثاني عشر لرجم الجمرات الثلاثة ، ويلتقط الحصيات من أي مكان . 

في اليوم الحادي عشر :

السنة الرجم بعد الزوال ويجوز الرجم  قبل ذلك حتى طلوع الفجر عن نفس اليوم . يرجم الجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى كل واحدة منها بسبع حصيات ويكبّر عند الرجم ويدعو بعد رجم الصغرى والوسطى دون الكبرى .

وفي اليوم الثاني عشر يفعل كما فعل في اليوم الحادي عشر إلا أنه يجب أن يَخرج من منى قبل مغيب شمس اليوم الثاني عشر وإلا عليه المبيت والرجم في اليوم الثالث عشر .

يجوز للضعفاء من المرضى وكبيري السن والعجز أن ينيبوا عنهم غيرهم في الرجم .

يشترط لصحة الرمي ما يلي :

أ- رمي الحصاة إلى مكان الرمي يكون رمياً لا وضعاً في الحوض ، وليس شرطاً إصابة العامود .

ب- أن يكون المرمي به حجراً ولا يصح بغيره .

ت- أن يرميها حصاة حصاة وليس كلها دفعة واحدة .

ث- الترتيب في الرمي : الجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .

ج- أن يرمي عن نفسه أولاً ثم عن غيره .

9- طواف الوداع : بعد رمي الجمرات يرجع الحجاج إلى مكة وقبل مغادرة مكة يطوف بالبيت سبعة أشواط ويغادر الحرم إلى مسكنه ليستقل الحافلة عائداً إلى موطنه .

المرأة الحائض والنفساء :

تحرم من الميقات وتقوم بجميع أعمال الحج إلا الطواف والصلاة حتى تطهر ، فإذا طهرت تطوف طواف الإفاضة .

فإذا لم تطهر وبقي عليها طواف الإفاضة ولم يتسع الوقت لانتظارها تغتسل وتتحفظ وتطوف وتسعى ، وليس عليها طواف الوداع .

زيارة المسجد النبوي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم :

1- يسن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومسجده لأنه مندوب شد الرحال للمسجد النبوي .

2- يستحب كثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

3- خفض الصوت عند قبره صلى الله عليه وسلم أدباً معه .

4- التوجه إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها ركعتين إذا تيسر وإلا صلى ركعتين في أي ناحية في المسجد .

5- ثم يتوجه إلى الحجرة الشريفة ويقف مواجهاً لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسلّم عليه ، ثم يتحرك خطوة إلى اليمين للسلام على أبي بكر رضي الله عنه ثم يتحرك خطوة إلى اليمين للسلام على عمر رضي الله عنه ، ثم يتوجه إلى القبلة ويدعو بما شاء من الخير ، ويترك المكان لغيره .

6- أن لا يمسح القبر باليد وتقبيله بل الأدب أن يبعد منه كما لو حضره في حياته ، كما لا يجوز مسح جدران الحجرة .

7- إذا أراد وداع المدينة صلى ركعتين ودعا فقال : اللهم لا تجعله آخر العهد بحرم رسولك – صلى الله عليه وسلم – .

بعض أدعية الحج والعمرة :

1- عند الإحرام :

قال الإمام الرازي : لو قال الحاج بعد التلبية : ( اللهم لك أحرم نفسي وشعري وبشري ولحمي ودمي ) كان حسناً .

2- إذا رأى شيئاً أعجبه :

و إذا رأى شيئاً أعجبه بعد إحرامه قال : ( لبيك إن العيش عيش الآخرة ) .

3- إذا وصل إلى حرم مكة :

وإذا وصل الحاج إلى مكة استحب له أن يقول : ( اللهم هذا حرمك وأمنك ، فحرمني على النار ، وآمني من عذابك يوم تبعث عبادك ، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك ) .

4- إذا دخل مكة ووقع بصره على الكعبة :

وإذا دخل مكة ووقع بصره على الكعبة استحب أن يقول : ( اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة ، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمر تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً ، اللهم أنت السلام ومنك السلام فحيّنا ربنا بالسلام ) .

5- عند الطواف :

ويقول عند بدء الطواف : ( باسم الله والله أكبر ، اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ) .

ويقول في رمله في الأشواط الثلاثة : ( اللهم اجعله حجاً مبروراً ، وذنباً مغفوراً ، وسعياً مشكوراً ) .

ويقول في الأشواط الأربعة الباقية : ( اللهم اغفر وارحم ، واعف عما تعلم ، وأنت الأعز الأكرم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) .

6- عند السعي :

يستحب على الصفا أن يستقبل القبلة ويقول : ( الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر على ما هدانا ، والحمد لله على ما أولانا ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم إنك قلت : { ادعوني أستجب لكم } ، وإنك لا تخلف الميعاد ، وإني أسألك كما هديتني إلى الإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم ) .

ويقول ذلك على المروة أيضاً .

ومن الأدعية المستحبة في السعي أيضاً : ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة ، والسلامة من كل إثم ، والنجاة من النار ، اللهم إني أسألك التقى والعفاف والغنى ) .

7- في عرفات :

يستحب الإكثار من الدعاء يوم عرفة وأن يقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) .

وأن يقول : ( اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول ، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي ، وإليك مآبي ، ولك ربي تراثي ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح ) .

8- في المزدلفة والمشعر الحرام :

قال تعالى : { فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين } .

ويستحب أن يقول : ( اللهم إني أسألك أن ترزقني في هذا المكان جوامع الخير كله ، وأن تصلح شأني كله ، وأن تصرف عني الشر كله ، فإنه لا يفعل ذلك غيرك ، ولا يجود به إلا أنت ) .

9- في منى يوم النحر :

يستحب أن يقول إذا انصرف من المشعر الحرام ووصل منى : ( الحمد لله الذي بلغنيها سالماً معافى ، اللهم هذه منى قد أديتها وأنا عبدك ، وفي قبضتك ، أسألك أن تمن عليّ بما مننت به على أوليائك ، اللهم إني أعوذ بك من الحرمان والمصيبة في ديني يا أرحم الراحمين ) .

10- في منى أيام التشريق :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيام التشريق أيام كلها أكل وشرب وذكر لله تعالى ) .

فيستحب الإكثار من الأذكار ، وأفضلها قراءة القرآن الكريم ، ويستحب أن يقف عند الجمرة الأولى مستقبلاً الكعبة ، ويحمد الله ويكبره ويهلل ويسبّح ويدعو مع حضور القلب وخشوع الجوارح .

11- عند شرب ماء زمزم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) .

ويستحب أن يقول : ( اللهم إنه قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ماء زمزم لما شرب له ) إني أشربه لتغفر لي ولتفعل كذا وكذا – مما يحب أن يدعو – ) .

والله تعالى أعلم

المجلس الإسلامي للإفتاء

شوال 1428 للهجرة المباركة