المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم الحجيج الذين أخطأوا الوقوف على عرفة؟
تاريخ: 7/1/12
عدد المشاهدات: 3306
رقم الفتوى: 78

بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم الحجيج الذين أخطأوا الوقوف على عرفة؟

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  وبعد:

أجمع علماء الأمة على أن الوقوف بعرفة ركن أساس من أركان الحج، لا يصح الحج دونه، وذلك لما رواه ابن ماجه في سننه 2/1003، والترمذي في سننه 3/237، وابن خزيمة في صحيحه 4/257، بأسانيد صحيحة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الحج عرفة ) ، أي الحج: الوقوف بعرفة، وما رواه الدارقطني في سننه 2/240، قال: قال صلى الله عليه وسلم:( من أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج )، وما رواه أحمد في مسنده 4/309 قال: قال صلى الله عليه وسلم: ( من جاء عرفة ليلة جمع أي ليلة مزدلفة قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج ). انظر: [ بدائع الصنائع، الكاساني الحنفي 2/125، وبداية المجتهد، ابن رشد المالكي، 1/277، ومغني المحتاج، الشربيني الشافعي، 1/499. والإنصاف للمرداوي الحنبلي 2/222 ].

إذا أخطأ الحجيج يوم الوقوف بعرفة ووقفوا اليوم الثامن أو اليوم العاشر غلطاً ويعتقدون أنه التاسع، فما حكم حجهم لهذا العام ؟

اتفقت المذاهب الأربعة على صحة حج الحجيج الذين أخطأوا الوقوف على عرفة كأن اشتبه على الناس هلال ذي الحجة فوقفوا بعرفة بعد أن أكملوا عدة ذي القعدة ثلاثين يوما ثم شهد الشهود أنهم رأوا الهلال يوم كذا وتبين أن ذلك اليوم كان يوم النحر فوقوفهم صحيح وحجتهم تامة استحسانا.

وجاء في فتاوى الرملي (الشافعي) 2/391 ، قال المتولي: إن وقوفهم في العاشر يقع أداء لا قضاء لأنه لا يدخله القضاء أصلا. وقد قالوا: ليس يوم الفطر أول شوال مطلقا بل يوم فطر الناس، وكذا يوم النحر يوم يضحي الناس، ويوم عرفة اليوم الذي يظهر لهم أنه يوم عرفة سواء التاسع والعاشر.

وقال ابن إدريس البهوتي ( الحنبلي ) في كشاف القناع 2/ 525: وإن أخطأ الناس يوم عرفة بأن وقفوا الثامن أو العاشر ظنا منهم أنه يوم عرفة أجزأهم.

واستدلوا لمذهبهم بالأمور التالية:

1- ما رواه الترمذي في سننه 3/165، وصححه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس ). وفي رواية للشافعي : ( وعرفة يوم يعرفون ).

2- وما رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/317 ، والدارقطني في سننه 2/163، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون ).

3- ما رواه الدارقطني في سننه 2/223 ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/176 بإسناده عن عبد العزيز بن خالد بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يوم عرفة اليوم الذي يعرف الناس فيه) مرسل جيد، أخرجه أبو داود في المراسيل 1/153.

4- الإجماع : وذلك لما قال الشربيني (الشافعي) في مغني المحتاج 1/498: ولو وقفوا اليوم العاشر غلطاً لِظن أنه التاسع كأن غمّ عليهم هلال ذي الحجة فأكملوا عدة ذي القعدة ثلاثين ثم تبين أن الهلال أهلّ ليلة الثلاثين ولو كان وقوفهم بعد تبين أنه العاشر كما إذا ثبت أنه العاشر ليلاً ولم يتمكنوا من الوقوف أجزأهم الوقوف للإجماع .

5- الاستحسان : وذلك لما قال الكاساني (الحنفي) في بدائع الصنائع 2/126: " فوقوفهم صحيح وحِجَتُهم تامة استحسانا " .

 

والله تعالى أعلم

22/2/2008