المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
السلام عليكم ما صحة قول بعض اهل العلم ان المؤمنون لا يرون ربهم يوم القيامه وهل يصح ان نعتبر هذه المسأله من مسائل الاختلاف السائغ افيدونا جزاكم الله
تاريخ: 4/2/13
عدد المشاهدات: 2232
رقم السؤال: 12251

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين وبعد:

أهل السنة والجماعة يؤمنون برؤية الله تعالى يوم القيامة، وقد تضافرت النصوص على ذلك، قال تعالى:)وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ( القيامة:22-23. وروى الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:"إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:"أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة ".

أما المعتزلة فهم ينكرون الرؤية يوم القيامة، وقولهم هذا مردود عند سلف الأمة، وأدلتهم لا تقوم بها الحجة، ولا تقوى على مخالفة النصوص الظاهرة من الكتاب والسنة والتي تدل على الرؤية يوم القيامة.

جاء في شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص188:" قوله : ( والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا : { وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة } وتفسيره على ما أراد الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فانه ما سلم في دينه إلا من سلم لله عز و جل ولرسوله صلى الله عليه و سلم ورد علم ما أشتبه عليه إلى عالمه )

 ش : المخالف في الرؤية الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الخوارج والإمامية وقولهم باطل مردود بالكتاب والسنة وقد قال بثبوت الرؤية الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام المعروفون بالإمامة في الدين وأهل الحديث وسائر طوائف أهل الكلام المنسوبون إلى السنة والجماعة

 وهذه المسألة من أشرف مسائل أصول الدين وأجلها وهي الغاية التي شمر إليها المشمرون وتنافس المتنافسون وحرمها الذين هم عن ربهم محجوبون وعن بابه مردودون

 وقد ذكر الشيخ رحمه الله من الأدلة قوله تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة } وهي من أظهر الأدلة وأما من أبى إلا تحريفها بما يسميه تأويلا - : فتأويل نصوص المعاد والجنة والنار والحساب أسهل من تأويلها على أرباب التأويل ولا يشاء مبطل أن يتأول النصوص ويحرفها عن مواضعها إلا وجد إلى ذلك من السبيل ما وجده متأول هذه النصوص

 وهذا الذي أفسد الدنيا والدين وهكذا فعلت اليهود والنصارى في نصوص التوراة والإنجيل وحذرنا الله أن نفعل مثلهم وأبى المبطلون إلا سلوك سبيلهم وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية فهل قتل عثمان رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ؟ وكذا ما جرى في يوم الجمل وصفين ومقتل الحسين والحرة ؟ وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة ورفضت الروافض وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلا بالتأويل الفاسد ؟ !

 وإضافة النظر إلى الوجه الذي هو محله في هذه الآية وتعديته بأداة إلى الصريحة في نظر العين وإخلاء الكلام من قرينة تدل على خلافه حقيقة موضوعة صريحة في أن الله أراد بذلك نظر العين التي في الوجه إلى الرب جل جلاله".

والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

الاثنين، 23 ربيع الأول1434هـ الموافق4/2/2013م