المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
الأقسام
حديث اليوم
عن مجاهد قال : « لو أن المسلم ، لم يصب من أخيه ، إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
مبتدعات العيد
تاريخ: 28/9/14
عدد المشاهدات: 1593
رقم السؤال: 15428
*مبتدعات ومحظورات العيد


 
لا شك أن خير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها ، وفي اتباع السنة خير عظيم وفي التنكب عنها شر مستطير
وإنّ من المحدثات التي يجب أن تتضافر جهود الدعاة والخطباء بإنكارها ما يلي :
 

أ. بدعة  تجديد فتح بيت للعزاء في أول عيد يمر على أهل المتوفى بعد وفاة ميتهم لما فيه من تجديد للأحزان والأشجان .
 
ذلك أنّ اظهار الفرح والسّرور يوم العيد من السّنة  فكيف نحوله إلى يوم حزن وبكاء ونواح وأشجان ، ونشغل الناس عما هم فيه من بهجة وفرح وصلة أرحام بأمر يعكر عليهم صفو حياتهم  .
أضف إلى  ذلك إنّ هذا الأمر سيفضي إلى كثرة بيوت العزاء يوم العيد  وعندها سيسود المجتمع حالة من الكآبة والحزن بدلاً من الفرح والإبتهاج وبذلك نكون قد وأدنا المقصد الشرعي من العيد .
لذا ينبغي مقاطعة مثل هذه الظاهرة  وتقديم التهاني يوم العيد بدلاً من التعازي .
كما ونتوجه إلى أهلنا الذين فقدوا عزيزاً أن لا يجعلوا من أيام العيد أيام حزن وتضييق ونكد على عيالهم من عدم تقديم الحلوى وصنع الكعك ولبس الجديد وغير ذلك من مظاهر الفرح بل عليهم أن يوسعوا على أهلهم في هذا اليوم تطبيقاً للسنة المطهرة .
 
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده ( وأيام التشريق – أيام العيد – أيام أكل وشرب ) . [ أخرجه أحمد (3/460) وإسناده صحيح ] .
 

بمصافحة القريبات غير المحارم كزوجة الأخ والعم والخال وبنات العم وبنات الخال وبنات الخالات وبنات العمات ونحو ذلك من النساء الأجنبيات  :
 وذلك لأنّ مصافحة المرأة الأجنبية ( وهي التي يمكن الزواج بها في الحال أو المآل أي بعد زوال السبب المانع كالمحرمات على سبيل التأقيت كأخت الزوجة وزوجة العم والخال والأخ ) حرام باتفاق أهل العلم : [الشافعية، الحنابلة، الحنفية، المالكية، وأيد ذلك العديد من المعاصرين منهم : العلامة محمد الحامد ، د. وهبة الزحيلي، الشيخ عبد العزيز ابن باز، د .محمد سعيد رمضان البوطي، الشيخ أحمد الساعاتي، د. محمد الزحيلي، د. عبد الكريم زيدان، د. حسام الدين عفانة، د. محمد عبد العزيز عمرو] .
من أدلة ذلك :
-
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ). [أخرجه الطبراني. قال الألباني: صحيح].
-
قالت عائشة رضي الله عنها : ( لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام ) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
-
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة ). [أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة ومالك وأحمد . قال الترمذي : حديث حسن صحيح] .
-
وقال العلماء : إذا كان النظر إلى الأجنبية حرام فاللمس والمصافحة أبلغ .
-
قال الصابوني في روائع البيان : "...... لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن ، مع أن أمر البيعة أمر عظيم الشأن فكيف يباح لغيره من الرجال مصافحة النساء مع أن الشهوة فيهم غالبة ؟ والفتنة غير مأمونة ، والشيطان يجري فيهم مجرى الدم ؟ وكيف يزعم بعض الناس أن مصافحة النساء غير محرمة في الشريعة الإسلامية !!! ( سبحانك هذا ببهتان عظيم ) " .
 

ج.استعمال الألعاب النّارية والمفرقعات :
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات وهي عادة سيئة فيها إيذاء للنفس والنّاس فضلاً عمّا في ذلك من إضاعة وتبذير المال بغير وجه شرعيّ وبغير منفعة وفائدة ، وقد قال الله تعالى: { إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين }. [ الإسراء: 27 ].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كره لكم ثلاثاً؛ قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ). [ رواه البخاري ومسلم ].
 
إنّ هذه المفرقعات تلحق الأذى بأجساد الناس وممتلكاتهم، فكم من طفل قطعت أصابعه واحترق جسمه؟ وكم من بيت احترق؟ وكم من سيارة احترقت جراء استعمال هذه المفرقعات؟
إضافة لما في ذلك من الإزعاج والترويع للناس ، وهذا كلّه محرّم شرعاً لذا نحذّر الباعة من بيع مثل هذه المفرقعات كما ونحذّر من شرائها واقتنائها وعلى الأهل أن يمنعوا أطفالهم من ذلك .
 
 
والله تعالى أعلم
 
المجلس الإسلامي للإفتاء

3 ذي الحجة 1435 ه الموافق 28.9.2014 م