مسائل مهمة في صيام عاشوراء
تاريخ:
9/8/22
عدد المشاهدات:
1306
رقم الفتوى:
1104
مسائل مهمة في صيام عاشوراء :
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا محمدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمينَ، وبعد،
يوم عاشوراء هو يومٌ عظيمٌ يُستحبُّ صيامُه، كما يُستحَبُّ فيه التوسعةُ على العيالِ والأقاربِ، والتّصدقُ على الفقراءِ والمساكينَ كما نصّ على ذلك كثيرٌ من أهل العلم .
وقد جاءَ في فضلِه أنَّه يكفِّرُ السّنةَ الماضيةَ لقولِ النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -: " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " رواه مسلم ( 1162 ) .
وممّا ورد في سببِ صيامِ عاشوراءَ ما رواه البخاريُّ (1865) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -قَالَ :قَدِمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ( أي يوم عظيم ) ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ " .
مسائل مهمة في صيام عاشوراء:
1. يجوز صيام عاشوراء ولو لم يصم الشخص تاسوعاء ولا يشترط صيام حادوشاء أي يوم غد ولكن يستحب .
2. من لم ينو صيام عاشوراء من اللّيل ولم يأكل ولم يشرب ولم يأت شيئًا من المفطرات فإنه يجوز له أن ينوي الصيام إلى ما قبل الزوال ( الظهر ) وهذا خاص بصيام النوافل دون الفريضة .
3. من أكل أو شرب ناسيا فلا يبطل صيامه ولو كثر المأكول أو المشروب سواء كان الصيام نفلا أم فرضًا .
4. من استيقظ ظانا عدم طلوع الفجر فأكل أو شرب ثمّ تبين له خطأ ظنه فلا يصح صيامه .
5. يُستحَبُّ في عاشوراء التوسعةُ على العيالِ والأقاربِ، والتّصدقُ على الفقراءِ والمساكينَ كما نصّ على ذلك كثيرٌ من أهل العلم .
6. لا مانع من الجمع بين نية القضاء وعاشوراء عند الشافعية ولكن لو اقتصر على نية القضاء لوحده أفضل .
والله تعالى أعلم
أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء
الإثنين 10 محرم 1444 ه / 8.8.2022 م