" توجيهات مجلس الافتاء للأئمة والخطباء بخصوص الجمع بين الجمعة والعصر بسبب المطر"
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين؛ وبعد :
لا يخفى عليكم أنّ ديننا دينُ يُسرٍ ويراعي أحوال وأوضاع النّاس ولا يشق عليهم ؛ وبناءً عليه ننصح بما يلي:
أولا : تخفيف خطبة الجمعة بحيث لا تتجاوز الخطبتان مع الدعاء عشرين دقيقة ( 20 دقيقية ) وذلك بسبب برودة الطقس ووجود مرضى وعجزة لا يطيقون الاطالة وبحاجة لدخول بيت الخلاء في أوقات متقاربة .
ثانياً : هنالك رخصة جمع بين الجمعة والعصر بسبب المطر وهذا مذهب الشافعية خلافا لجمهور الفقهاء ولا مانع بالأخذ بهذه الرخصة رغم أنّ الشافعية المجيزين قالوا بعدم الاستحباب .
وذلك للتيسير على النّاس ، بشرط نزول المطر أول تكبيرة الإحرام عند صلاة الجمعة وعند تكبيرة الإحرام لصلاة العصر ( المجموعة ) ولا يشترط استمراره أثناء الصلاتين فإن لم يوجد مطر عند تكبيرة الإحرام للجمعة وعند تكبيرة الإحرام لصلاة العصر فلا يجوز الجمع باتفاق الفقهاء .
ثالثاً : نحذّر من الجمع بين الجمعة والعصر إذا لم ينزل المطر عند تكبيرة الإحرام لصلاة الجمعة وعند تكبيرة الإحرام لصلاة العصر لانّه لم يقل أحد من علماء المذاهب كلّها بصحة هذا الجمع ؛ وقد نصّ الفقهاء أنّ الجمع بغير عذر كبيرة من الكبائر.
رابعاً : ارشاد النّاس أنّ هنالك رخصة لأداء الصلاة في البيوت إذا شق عليهم المجيء إلى المسجد لأداء صلاة العصر أو غيرها من الصّلوات بسبب البَرْد أو المطر ولهم أجر وثواب صلاة الجماعة لأنّ هذه رخصة شرعية معتبرة قد ثبتت بالأدلة الصحيحة .
المجلس الإسلامي للافتاءعنهم : أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس
الجمعة 7 رجب 1442 ه
19.2.2020 م