المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عن أبي هريرة قال: خطبَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس إن الله عز وجل قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال رجل: أكلَّ عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قلتُ نعم لوجبت ولما استطعتم، ثم قال: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ". رواه مسلم
الأقسام
حديث اليوم
عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : « ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ). رواه البخاري .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
أريد نصيحتكم وتوجيهكم !!!
تاريخ: 27/07/22
رقم البيان: 1314

أريد نصيحتكم وتوجيهكم !!!
تقدّم لخطبتي رجل متزوج وهذا الرجل تربطنا به علاقة صداقة قديمة وهو متزوج وعنده أولاد وأنا تعلقت به وهو تعلق بي وطلب يدي من والدي ولكنه لا يريد أن تعلم زوجته بهذا الزواج ولا أبناؤه.
فهل إذا تزوجته بموافقة والدي وحضور شاهدين واتفقنا أن يبقى الأمر في دائرة مغلقة كي لا تعلم زوجته يكون الأمر جائزًا شرعًا ؟
الجواب: أختي الكريمة : لا ينظر لتصرفاتتا وسلوكياتنا من الجانب الفقهي المجرد عن تبعات هذا التّصرف ومآلاته وما يترتب عليه من مصالح ومفاسد .
نعم عقد الزواج إذا استوفى أركانه وشروطه وتحققت شروط الإنعقاد وشروط الصحة ومن أهم هذه الأركان كما تحدثنا في لقاءات عديدة هي إذن الولي وموافقته فإنّ العقد يرتب آثاره الشرعية ولو لم تعلم الزوجة بذلك فعلمها ليس بشرط صحة ولا شرط انعقاد ولا ركن .
ولكن لا بدّ أن تنظري أختي الكريمة للأمر من جانب آخر موازٍ للجانب الفقهي وهو لماذا تضعي نفسك في هذا الموقف الإجتماعي المحرج ؟ فما موقفك إن علمت زوجته التي هي صديقتكم كما ذكرت وبينكم عيش وملح كما يقال ؟ وهل بهذه الطريقة ستتقبلك زوجته وأبناؤه؟ وما موقفك إن توفي الزوج وتنكر لك أبناء الزوج وأهله ؟ وما موقفك إن حصل حمل ؟ وما موقفك إن رآك أحد أقارب زوجته الأولى معه ؟ وما إلى ذلك من المواقف المحرجة اجتماعيا والتي لا بدّ أن تؤخذ بعين الاعتبار.
فهذا النّبي صلّى الله عليه وسلّم الذّي هو فوق كلّ الشبهات لما كان يسير ليلا مع زوجه صفية أمّ المؤمنين التّي هي فوق كل الشبهات أيضًا ليوصلها إلى البيت مرّ عليهما رجلانِ منَ الأنصارِ فلمَّا رَأيا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أسرَعا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علَى رِسلِكما إنَّها صفيَّةُ بنتُ حييٍّ قالا سبحانَ الله يا رسولَ الله قالَ : " إنَّ الشَّيطانَ يجري منَ الإنسانِ مجرَى الدَّمِ فخشيتُ أن يَقذفَ في قلوبِكما شيئًا أو قالَ شرًّا "
نعم التعدد شرعه الله تعالى وفيه من الحِكَم والمصالح الإجتماعية والأسرية والاقتصادية ما لا تحصى ولا تعدّ على المستويات كافة إذا أُحسِنَ ممارسته وتطبيقه ولكن لا بدّ أن تكون قراراتنا مسؤولة وناضجة وأن توزن في ميزان المصالح والمفاسد في ضوء الكتاب والسّنة النبوية التي أحكامها عدل كلها ورحمة كلها ومصلحة كلها .
📌ويبقى السؤال الذي نطرحه دائمًا : كيف تعلّق بك وتعلّقت به ؟ الجواب أعلمه : إنّه ثمرة الإختلاط والفوضى في العلاقات العائلية من حيث الجلوس واللّباس والمزاح وانخرام الضوابط الشرعية !!!

أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء