قال محمد بن الحارث : رأيت الحسن صلى على جنازة ، فكبر عليها أربعا ، ثم اطلع في القبر فقال : « يا لها من عظة يا لها من عظة - ومد صوته بها - لو وافقت قلبا حيا » ، ثم قال : « إن الموت فضح الدنيا ، فلم يدع لذي لب (1) فرحا ، فرحم الله امرأ أخذ منها قوتا مبلغا ، وهضم الفضل ليوم فقره وحاجته ، فكأن ذلك اليوم قد أظلكم »
__________
(1) اللب : العقل