الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:
يقول السّائل:هل يستحبّ إذا جاء المسبوق والإمام جالس في القعود الأخير أن يقرأ التشهد والصلاة الإبراهيمية مع الإمام؟
الجواب: من جاء والإمام جالس في القعود الأخير لقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية فإنه يلزمه أن يكبّر تكبيرة الإحرام أولاً وهو قائم ثمّ ينزل للجلوس - ويستحب أن يجلس بدون تكبير- ويستحب أيضاً أن يوافق إمامه في قراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية ثمّ إذا سلّم الإمام قام المسبوق بدون أن يكبّر. وهذا مذهب الشّافعيّة ومن وافقهم.
والذّي ننصح فيه المسبوق في هذا المقام أنّه إذا دخل المسجد والإمام راكع أو ساجد فليأت الصلاة بالسكينة والوقار ولا يأتها بإستعجال كما يفعل كثير من النّاس ممّا يشوش على كثير من المصلين ويفوت عليه الخشوع والسكينة في الصلاة .
فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً : (إِذَا أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا). رواه الشيخان .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
عنهم:أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس