المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
عن وهب بن منبه قال : « لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ، ويعد الرخاء مصيبة وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء ، وصاحب الرخاء ينتظر البلاء »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بارزا يوما للنّاس فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن باللّه وملائكته وبلقائه وبرسله وتؤمن بالبعث». قال: ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد اللّه ولا تشرك به، وتقيم الصّلاة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد اللّه كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك»، قال: متى السّاعة؟ قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السّائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربّتها. وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهنّ إلّا اللّه، ثمّ تلا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قول اللّه إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ» الآية (لقمان/ 34)، ثمّ أدبر، فقال: «ردّوه» فلم يروا شيئا. فقال: «هذا جبريل جاء يعلّم النّاس دينهم». البخاري- الفتح 1 (50) واللفظ له، ومسلم (9).
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم التضحية بالعجول المسمنة التي لم تبلغ السنّ الشرعي ؟
تاريخ: 28/5/25
عدد المشاهدات: 8281
رقم الفتوى: 211

الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله، وبعد:

إنّ الأصل المقرر شرعاً هو أنّ الحد الأدنى لجواز التضحية بالبقر أن تكون البقرة أو العجل المضحى به قد أتمّ سنتين من عمره.
ولكن لا يخفى على أحد أنّ الإلتزام بالسنّ أصبح متعسراً بل ومتعذراً في كثير من الأحيان في زماننا نظراً لإنتشار العجول المسمّنة التي تكون خلال فترة وجيزة من الأشهر موفورة ومكتنزة اللّحم بصورة تفوق العجول الرّعوية التّي تتغذى على الكلأ والأعشاب فحسب كما كان في العهد السابق .
 
أضف إلى ذلك فإنّه أصبح من المتعسر على مريد الأضحية أن يجد عجلاً قد أتمّ سنتين في السّوق لأنّ أصحاب المزارع لا يحبسون العجل إلاً لأشهر معدودة تكاد لا تتجاوز الثمانية شهور ومن ثمّ يعرضونها للبيع تلبية لمتطلبات السّوق من ناحية ونظراً لإرتفاع أسعار الأعلاف من ناحية أخرى بحيث يترتب على حبس العجل على الأعلاف لمدة سنتين خسارة فادحة على أصحاب المزارع.

وإذا وجد المضحي السنّ المطلوب فإنّه غالباً ما يكون ثوراً أو بقرة قد استغنت عنه المزرعة لعيب او نقص فيه أو للعقم وعدم الخصوبة. 
 
وبناءً على ما سبق: فلا مانع من التضحية بعجل معلوف لم يبلغ السنتين من عمره إذا كان موفور اللّحم بحيث يساوي وزن عجل رعويّ قد أتمّ سنتين من عمره، وهو كحد أدنى 400 كيلو غرام فما فوق بناءً على سؤال أهل الخبرة والإختصاص.
 
وهذا أفتت به دار الإفتاء الفلسطينة في قراراها (1\13) وما تبناه المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء وصدر عن جمع عديد من العلماء المعاصرين.
 
هذا وإنّنا نلفت الأنظار بأنّ هذا الحكم خاص بالبقر بشكل خاص وأمّا بالنسبة للضأن (الخراف) فلا بدّ أن يكون قد أتمّ ستة أشهر على الأقل وبالنسبة للمعز فلا بدّ أن يكون قد أتمّ سنة وبالنسبة للإبل فلا بدّ أن يكون قد أتمّ خمس سنوات وذلك لتوفر السنّ الشرعي في الخراف والمعز والإبل في السوق بخلاف العجول .
 



والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء 
عنهم : د. مشهور فواز رئيس المجلس