المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله ﷺ يقول: "اللهم ربنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
الأقسام
حديث اليوم
عن عطاء قال : كان إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام إذا أراد أن يتغدى خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدى معه
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال « فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ».رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
رسائل إيمانية فقهية تربوية في أجواء الانتخابات المحلية
تاريخ: 10/10/18
رقم البيان: 97
رسائل إيمانية فقهية تربوية في أجواء الانتخابات المحلية
المجلس الإسلامي للافتاء في الدّاخل الفلسطيني

الرّسالة الأولى : " نشر الاشاعات الكاذبة كبيرة عظيمة من الكبائر "

الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله ، وبعد :
أهلنا الأحباب :
لقد حرصت الشريعة الاسلامية كلّ الحرص بمنع جميع أدوات ووسائل التحريش والافساد وإثارة الفتن بين الناس وقد توعد الحق سبحانه من يفعل ذلك بالعذاب الأليم .
قال الحق سبحانه وتعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلْفَـاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءامَنُواْ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ "
ولقد اعتبر القرآن الكريم الفتنة أشدّ من القتل؛ قال الله تعالى : " وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ " .
وذلك لأنّ القتل يقع على نفس واحدة بينما باثارة الفتن والاشاعات يهدم بنيان المجتمع بأسره .
وروي عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنّه قال : " إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف " .
خصوصاً في ظلّ واقعنا المعاصر الذّي يشهد تطوراً تقنياً غير مسبوق في وسائل الاتصال بحيث أصبحت الإشاعة أكثر رواجًا وانتشاراً وأضرّ فتنةً وأبلغ تأثيراً .
فكم فرّقت الاشاعات بين أحبة ؟! وكم فتكت الاشاعات بأُسَرٍ ومجتمعات ؟! ؟! وكم أدّت الاشاعات إلى إراقة دماء وتمزيق صفوف وجرّ ويلات ؟!
ولذا نهى الإسلام أتباعه أن يُلغُوا عقولهم وتفكيرهم وحذرهم من الانسياق وراء كلّ شائعة وذائعة ، حيث قال المعصوم صلّى الله عليه وسلّم كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" : "كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكل ما سمع" ، وفي رواية " كفى بالمرء إثما أن يحدّث بكل ما سمع "
وعن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والظنّ ؛ فإنّ الظنّ أكذب الحديث .."

أهلنا الأحباب :
كما هو معلوم لدينا جميعاً أنّ مدننا وقرانا في الدّاخل الفلسطيني تشهد أجواءً انتخابية ولا يخفى عليكم أنّه في هذه مثل هذه الأجواء يكثر القيل والقال والاشاعات وتناقل الأخبار .
والمؤمن العاقل النّاضج هو من يمسك لسانه عن كلّ كلمة فيها ريبة أو يخشى منها أدنى فتنة عملاً بوصية النّبي صلّى الله عليه وسلّم : " وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ "
وبالمقابل إنّ ترديد الأخبار بدون تمحيص وتحقيق هو من دلائل وعلامات الجهل والتّخلف وضعف الإيمان .
روي عن الامام الحسن البصريّ انّه قال : " المؤمن وقاف حتى يتبين " .
أهلنا الأحباب:
إنّ داخلنا الفلسطينيّ أحوج ما يحتاج إلى جمع الكلمة وتوحيد الصّف ولمّ الشمل وإن اختلفنا في التّوجه والرأي ، فالانتخابات كما يقال ليوم ولكنّ أخوتنا ولحمتنا للدوم .
حفظ الله بلادنا وأهلنا من كلّ سوء وفتنة ورحم الله من كان مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر .

المجلس الإسلامي للافتاء في الدّاخل الفلسطيني
الثلاثاء 10.10.2018 م


هاتف رقم( 048373979 ) يومياً عدا الجمعة ما بين التاسعة حتى الثانية.