المجلس الإسلامي للافتاء يصدر فتوى يحثّ فيها المقبلين على الزّواج باجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حملٍ ويعتبره مطلباً شرعياً واجتماعياً وإنسانياً .
وفي حديث مع د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء؛ أفاد قائلاً :
" ظهر في العصر الحاضر نتيجةً للتقدم العلميّ ونظراً لانتشار الأمراض الوراثية والتشوهات الخَلْقية في جميع دول العالم ما يسمّى بالفحص الجينيّ الوراثيّ والذّي يهدف إلى فحص الزّوجين ومعرفة كونهم يحملون في جيناتهم مسبّباً لمرض وراثيّ شائع في المجتمع لأجل اتخاذ الإجراءات الوقائية كي لا ينتقل المرض إلى نسلهم رغم أنّ الزوجين لا يعانون من مشاكل صحية لها علاقة بذلك المرض .
ومعلوم أنّ الشرع يشجّع أن يكون النسل معافى سليماً من كلّ علّة أو مرض .
ولمّا كان هذا الفحص المذكور يحقق مصالح مشروعة للفرد الجديد وللأسرة والمجتمع، ويدرأ مفاسد اجتماعية على المستوى الاجتماعي والأسري فإنّنا نعتبره مطلباً شرعياً واجتماعياً وإنسانياً لكونه يحقق مقاصد الشريعة الغرّاء وهو حفظ النّسل الذّي يُعتَبر من الضروريات الشّرعية الكليّة " .
هذا وقد دعا المجلس الإسلامي للافتاء الأئمة والخطباء والمأذونين والمحاكم الشرعية والأساتذة في المدارس بحثّ المقبلين على الزواج باجراء الفحص الجينيّ الوراثيّ قبل الدّخول بمشروع حمل لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي الأمراض التي قد تنتقل للحمل كما سبق بيانه .
وأكّد المجلس على الأطباء والممرضين والممرضات بأخذ دورهم الرّيادي في هذا الأمر لرفع مستوى الوعيّ عند الجمهور من خلال المحاضرات والنّدوات والمؤتمرات فكلّ مشروع يبدأ من فكرة .
المجلس الإسلامي للافتاء