حكم الجمع بسبب الرّياح الشّديدة ؟
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمةً للعالمين؛ وبعد :
- اتفق الفقهاء على منع الجمع بسبب الرّياح بين صلاتي الظّهر والعصر ولو كانت الرّياح شديدة باردة إلاّ إذا كان المطرُ نازلاً عند أول صلاة الظّهر وأول صلاة العصر المجموعة في وقت الظّهر فعندها يجوز الجمع عند الشّافعية فقط دون غيرهم من أهل العلم ولكنّهم قالوا خلاف الأولى - أي لا يستحب - وهذا أيسر الأقوال في المسألة .
- وأمّا بالنسبة لصلاتي المغرب والعشاء فإنّ المذهب الحنبليّ انفرد بالقول بجواز الجمع بين المغرب والعشاء فقط لا بين الظهر والعصر بسبب الرياح الشديدة الباردة ولو لم يكن المطر نازلاً .
والأفضل والأولى أداء الصّلاة في وقتها المشروع وعدم الجمع خروجاً من خلاف الفقهاء في المسألة ولعدم وجود ضابط لمعرفة شدة الرياح كما اشترط الحنابلة .
- فإن كان بَرْدٌ بدون رياح شديدة فلا يجوز الجمع باتفاق الفقهاء سواءً بين الظّهر والعصر أم بين المغرب والعشاء ولكن يجوز أداء الصلاة في البيت بسبب عذر البَرْدِ ولك ثواب الجماعة في المسجد إن كنت معتاداً على أداء صلاة الجماعة في المسجد ولولا البَرْد لذهبتَ إلى المسجد .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس .
28 ربيع الثاني 1441 ه
25 كانون أول 2019 م