" التّبرُّع بمنيِّ الإنسانِ جريمةٌ شرعيَّةٌ وأخلاقيَّةٌ وإنسانيَّة "
أهلنا الكرام:
ظهرت في الآونةِ الأخيرةِ حملاتٌ دعائيَّةٌ تروِّجُ للتبرُّعِ بالمَنِيِّ ولإغراءِ بعضِ مرضى النّفوسِ ممَّنْ يُعدُّ عندَه الجانبُ الماديُّ المبدأَ الأساسَ في نهجِ حياتِه، فإنَّ هؤلاء القائمينَ على هذه الحملة يعرِضُونَ مبالغَ ماليَّةً على كلِّ متبرِّعٍ بالمنيِّ أو كلِّ مَنْ يجْلِبُ متبرِّعًا .
إنّ هذا التَّصَرُّفَ الهمجيَّ يعدُّ كبيرةً شرعيَّةً عظيمةً؛ فهو يحقِّقُ معنَى جريمةِ الزِّنا، وينشرُ الفَحْشَاءَ والرَّذيلَةَ ويُفْضِي إلى اختِلاطِ الأَنْسَابِ حتى يصبحَ النَّاسُ كالبَهَائِم .
وهو في الوقتِ نفسِه يدلُّ على أنَّ الإنسانَ لا قيمةَ لَهُ في ظلِّ الأنظمةِ المعاصرةِ الَّتِي تهدِفُ لتجريدِ النَّاسِ مِنْ معانِي القِيَمِ والمبادِئِ الأخلاقيَّةِ، ونشرِ فكرِ الإبَاحيَّةِ بقنَاعِ الحرِّيَّةِ وحقوقِ الإنْسَان .
المجلس الإسلامي للافتاء
عنهم د . مشهور فواز رئيس المجلس
23 ذو الحجة 1441 ه / 13.8.2020 م