ما حكم تربية الكلب لحراسة البيت، وما هي حدود نجاسته؟
تاريخ:
24/3/21
عدد المشاهدات:
1605
رقم الفتوى:
1112
أريدُ أنْ أربِّي كلبَ حراسَةٍ للبيت؛ بسببِ تعرُّضِ بيتِي لاعتداءَاتٍ عديدةٍ، وسبق ان أُحْرِقَتْ سيَّارتي. أريد أنْ أعرفَ، هل يجوز لي ذلك؟ وكيفَ نتعامَلُ مع الكلب ؟ ولا سيَّما الأولادُ؟ وما هي حدودُ نجاسَتِهِ ؟
الإجَابَةُ:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدِنَا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعَالَمِينَ، وبَعْدُ
فقدِ اتَّفَقَ الفقهاء ُعلى أنَّه تَحْرُمُ تربيةُ الكلبِ واقتنَاؤُه في البيتِ ، إلَّا إذَا كان هنالك ضرورةٌ كحراسةِ البيتِ مثلًا؛ وذلك لأنّه جاء في الحديث عن أبي طلحةَ - رضي الله عَنْهُ - قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((لا تَدْخُلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ )) متَّفق عليه.
وقد ثبت طبيًّا أنَّ في اقتناءِ الكَلْبِ خطرًا وضررًا صحيًّا كبيرًا, هذا وقد اختلف الفقهاءُ في نجاسة الكلب إلى ثلاثة أقوال : فمنهم مَنْ قال: إنَّ الكلبَ نجسٌ، ومنهم مَنْ قالَ إنَّ لعابَه نجسٌ فقط, ومنهم مَنْ قَالَ ليسَ بنجِسٍ كلُّه، حتى لعابُه ما عدَا دمَه وبولَه وفضلاتِه .
* طريقة تطهير محل نجاسة الكلب عند القائلين بنجاسته :
يُغسلُ محل النّجاسة بالتّراب الممزوج بالماء أولاً ثمّ يُغسلُ بعده ست مرات بالماء وهذا مذهب الشّافعية ، وقال الحنابلة يجزيء الصّابون بدلاً عن التّراب ولكنّ التّراب الأولى ولا بأس بالعمل بقول الحنابلة إن تعذر وجود التّراب أو لم يتيسر استعماله ، ومن شق عليه الأخذ بقول الشّافعية والحنابلة فله أن يأخذ بقول المالكية القائلين بعدم نجاسة الكلب .
المَجْلِسُ الإِسْلاميُّ لِلْإِفْتَاء