أنا حامِل، وعمرُ حملِي اليَوْمَ خمسةٌ وستُّونَ يومًا ، والجَنِينُ أصبحَ لدِيهِ نبضٌ ، لكنْ لدَيَّ مشكلةٌ كبيرةٌ في الرَّحِمِ، حيثُ حدثَ عندي تمزقاتٌ كبيرةٌ اثناءَ الحَمْلِ السَّابق، والآنَ يوجد خطورةٌ في أنْ أدخلَ في حملٍ آخرَ؛ لأنَّ الحَمْلَ قَدْ لا يستمرُّ، أو اضطر لولادةٍ مبكِّرَة، أو قد يحدثُ نزيفٌ شديد ، وهذه كلُّها احتمالاتٌ ابلغنِي بها الأطبَّاءُ بعد الولادة الأخيرة. وحذَّرُوني مِنَ الحمل مجدَّدًا. في الفَحْصِ قالتْ لي الطَّبِيبةُ إنَّنِي سأكونُ في ما يُسَمَّى"حملًا في خطورةٍ كبيرةٍ جدًّا"، كما أَنَنَّي أنجبتُ في حملِي الأخير بعملية قيصريَّةٍ ؛ ممَّا قد يشكِّلُ خطرًا كبيرًا.
وقد تناولتُ دواءً للإجهاض قبل بلوغ الجنين أربعينَ يومًا ؛ ممَّا قد يسبِّبُ تشوُّهَاتٍ للجَنِينِ لا يمكن معرفتُهَا الآن؟ هَل مِنَ المُمْكِنِ إجهاضُ الجَنِينِ؟
الإجَابَةُ: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاةُ والسّلامُ على سيِّدِنَا محمّدٍ المبعوثِ رحمَةً للعَالَمِينَ ، وَبَعْدُ،
فإِذَا بلغَ الجنينُ أربعينَ يومًا فَلا يجوزُ إسقاطُه، إلَّا إِذَا كان هنالك ضررٌ كبيرٌ على صحَّةِ الأمِّ أو تخوُّفٌ مبنيٌّ على أدلَّةٍ علميَّةٍ بناءً على كلام الأطباء الثِّقَاتِ بوجودِ تشوُّهٍ بالغٍ في الجنِينِ، فَإنَّه يجوزُ الإجهاضُ بأقربِ فرصَةٍ ممكنَةٍ قبلَ بلوغ 120 يومًا.
واللهُ تَعَالى أعْلَمُ
المَجْلِسُ الإِسْلاميُّ لِلْإِفْتَاء 28 رجب 1441 ه / ٢٣ آذار 2020 م