المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
أن أسامة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"
الأقسام
حديث اليوم
عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : « ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ). رواه البخاري .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم الافرازات الصفراء التي تخرج بشكل دائم؟
تاريخ: 25/11/20
عدد المشاهدات: 4250
رقم الفتوى: 1154

ما حكم الافرازات الصفراء التي تخرج بشكل دائم؟

السُّؤَال :  أنا فتاةٌ كثيرةُ الإِفْرَازاتِ المهبليَّةِ، ولونُها أصفرُ ثخينٌ كلَّ أيامِ  الشَّهْر ،  بعدَ انتهاءِ الحَيْضِ وانقطاعِ الدَّمِ مباشرةً تعودُ الإفرازاتُ الصَّفْرَاءُ، فليس عندي جفَافٌ ولا قَصَّةٌ بيضاء.
كيف أعرفُ موعدَ طُهْرِي ما دامَتِ الصُّفْرَةُ بأيامِ  الحيْضِ حيضًا ؟ وبناءً على ذلك سأظل كلَّ الشَّهرِ حائضًا ؟

الجَوَابُ : الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، والصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سيِّدِنَا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعَالَمِينَ، وَبَعْدُ،
فالطُّهرُ يُعرَفُ بأحَدِ أمْرَيْنِ :
أولاً : انقطاع الدَّم ِوتوقُّفه عنِ النُّزول بحيثُ إذا أدخلت المرأة قطنةُ لداخل الفرج خرجت نقيَّةً بلا دمٍ ولا أوساخٍ ولَا صُفْرةٍ ولا كدرةٍ ولا نحوِ ذلك .
ثانياً : برؤيةِ القصَّةِ البَيْضَاء .

فإذا توقَّفَ الدّمُ عن النُّزول نهائيًّا وَفْقَ ما سبقَ بيانُه فقدْ حصَلَ الطُّهْرُ، وَلَوْ لم تشاهِدِ المرأةُ القصَّةَ البَيْضَاء .
وبناءً عليه طالما أنَّ الدَّمَ يتوقَّفُ عن النُّزولِ ثم تظْهَرُ  هَذِهِ الإفرازاتُ الصَّفراءُ بشكلٍ دائمٍ طيلةَ الشَّهْرِ بغيرِ علَّةٍ ولا مرَضٍ، وهي تخرُجُ  من ظاهرِ الفَرْجِ ( أي من المهبل كما ذكرت السّائلة)، وليس من باطنِ الفَرْجِ ، وهي بالوقتِ نفسِه تخرجُ غَيْرَ ملطَّخَةٍ بدمٍ، فهَذِهِ الإفرازاتُ لا تأخذُ حكمَ الصُّفْرَةِ والكدرةِ، وإنّما تُعَدُّ من الإفرازاتِ الطَّبيعيَّةِ الاعتياديَّةِ الَّتِي تراهَا المرأةُ  في حالِ الصِّحَّةِ ، وهَذِهِ الإفرازاتُ لا تُنْقِضُ الوُضُوءَ إِلَّا إذا تيقَّنَتِ المرأَةُ خروجَهَا من باطِنِ الفَرْجِ، فإنْ لم تتيقَّنْ ذلك فلا يَنْتَقِضُ الوُضُوء .

بخلافِ الإِفرازاتِ الَّتِي تنزلُ مِنَ الرَّحْمِ، أيْ باطنِ الفَرْجِ ، فهي غالبًا مَا تكونُ بِنِّيَّةً أو حمراء أو  وردية وهَذِهِ الافرازات في زمن إمكان الحيض تعتبر من الحيض كالصّفرة والكدرة  .
وقد توجَّهْنَا لمجموعةٍ من الطَّبيبَاتِ للاستِفْسَارِ حَوْلَ الإفرازاتِ الَّتِي تَرَاهَا النِّساءُ بشكلٍ اعتياديٍّ، فأفادَتِ الطّبيبَاتُ بما يأتي : معظمُ الإفرازاتِ النَّسَويَّةِ هي خارجيَّةٌ من المهبلِ تُفْرِزُهَا الغددُ المهبليَّةُ وخاصَّةً غدَّةَ بارثولين ، والمهبلُ يعني الفرجَ الظَّاهِرَ للمرأَةِ، وأيضًا القناةَ المهبليَّةَ الَّتِي تنتَهِي ببداية عنقِ الرَّحمِ، وهي أيْ الإفرازاتُ اليوميَّةُ عادةً ما تكون بيضاءَ وشفَّافَةً، لكنْ قَدْ تكونُ عند كثيرٍ من النِّسَاءِ صفراءَ دونَ أنْ تعدَّ علامةً لمرضٍ، وإِنَّما هي حالةٌ طبيعيَّة .

وأمَّا الإفرازاتُ الَّتِي تنزلُ بحالِ المرضِ، فهي عادةً ما تكونُ مصحوبَةً بحكَّةٍ  أو  ألمٍ أو حرقَةٍ، وقدْ تكونُ بيضاءَ أو صفراءَ، لكنْ أثخنَ من المعتادِ، وقد تنزلُ على شكلِ كتلٍ، فهَذِهِ الإفرازاتُ تكونُ ناقضةً الوضوءَ، ولكن لا تُعَدُّ من الحَيْض .

وخلاصةُ الحديثِ : هَذِهِ الإفرازاتُ المذكورةُ في السُّؤَالِ لا تُعَدُّ منَ الحيضِ؛ لكونِهَا تخرجُ منَ المهبلِ، وليسَ من الرَّحِمِ، ثمّ  لأَنَّ السّائلةَ  تراهَا بعدَ توقُّفِ الدَّمِ غيرَ ملطَّخَةٍ بدمٍ ولا غيرِه، وكذلك لا تعدُّ ناقضةً الوضوءَ؛ لكونِك ترينَهَا بشكلٍ مستمرٍ طيلةَ أيَّامِ الشَّهْرِ، بغيرِ علَّةٍ ولا مرضٍ من المهبل ( أي ليس مِنْ باطِنِ الفَرْج )  .