هل يعتبر جهاز التّبخير من المفطّرات ؟
تاريخ:
4/4/23
عدد المشاهدات:
1482
رقم الفتوى:
1213
الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد:
الجواب : جهاز التّبخير هو عبارة عن جهاز يقوم بتحويل الدواء - وعادة ما يكون الدواء محلولاً في ملح الصوديوم – السّائل إلى بخار ورذاذ ناعم ، ويوضع الدواء في وعاء صغير خاص بالجهاز ، وعند تشغيل الجهاز يتم ضخ هواء بسرعة عالية مما يسبّب تبخير هذا الدّواء ، وبالتالي يتم استنشاقه من قبَل المريض إما عن طريق كمَّام يوضع على الفم ، أو أنبوب صغير يمكن وضعه داخل الفم .
هذا وقد ناقش مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي هذه المسألة مؤخراً وذلك بعد عشرين عاماً من تأجيله لهذه المسألة لمزيد من البحث وخرج بالقرار الآتي :
" جهاز التبخير الرئوي (البنيوليزر) المستخدم في علاج الربو مفطّر ، لأنّ الكمية الداخلة منه إلى المعدة أكبر بكثير من القدر المعفو عنه " .
فوصول قطرات الماء والملح إلى الجوف عن طريق هذا الجهاز أمرٌ مؤكّد ولا يستطيع المريض تفادي حدوثه وبناء عليه من اضطر لإستعمال جهاز التّبخير أثناء الصّيام فإنّه يلزمه القضاء بعد رمضان ولكن إذا كان المرض مزمنا ( دائما ) بحيث يحتاج لإستعمال جهاز التبخير بشكل يومي فإنّه يلزمه إخراج فدية عن كل يوم أفطره .
وكذلك استعمال الكبسولات في بخاخ الرّبو مفسد للصيام ، لأن جزءًا من هذه البودرة يختلط بالريق وينزل إلى المعدة .
وأمّا بخاخ الأكسجين الذي يستعمل في الأنف وكذلك بخاخ الربو الذي لا يوجد فيه كبسولات فلا يؤثر على صحة الصوم، فهو يستهدفُ الجهازَ التنفسي، وما يصل إلى المعدة منه جزء يسير مغتفر غير مقصود ، فهو أقل مما يصل المعدةَ من بقايا المضمضة والسّواك .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس