*لماذا يستحبّ إخفاء الخِطبة* *؟!*
*معلومة لأول مرة ربما تطلع عليها وهي بالوقت نفسه فائدة عظيمة يغفل عنها كثير من النّاس لو عملنا بها لاختصرنا بذلك مشاكل وخلافات ووفرنا أموالا طائلة* .
جاء في حاشية العدوي ( 3 / 167 ) :
" وَأَمَّا الْخِطْبَةُ فَيُنْدَبُ إخْفَاؤُهَا كَالْخِتَانِ - أي الطّهور - وَإِنَّمَا نُدِبَ الْإِخْفَاءُ خَوْفًا مِنْ الْحَسَدَةِ فَيَسْعَوْنَ بِالْإِفْسَادِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ الْمَخْطُوبَةِ " ( انظر : حاشية العدوي على شرح الخرشي شرح مختصر سيدي خليل ، 3 / 167 ) .
بإختصار شديد: الخطبة هي للتعارف وفق الضوابط والحدود الشرعية تحت إشراف البيت والأهل وطالما أنها للتعارف يلزم أن تكون في أضيق دائرة وفي إطار الشّرع وبأقصر مدة ممكنة .
لذا المنطق السليم فضلا عن الشّرع يقتضي عدم شراء الذهب والهدايا الباهظة وإقامة الحفلات لأجل الخِطبة طالما أنّها فترة تعارف تحتمل احتمالا كبيرًا الفسخ وعدم الإستمرار .
المشكلة اليوم أقل خطبة تستمر سنة وفي الأسبوع يذهب الخاطب ثمانية أيام بدلا من سبعة أيام ومع ذلك لا تتحقق معرفة كلّ منهما الآخر .... فأين الخلل ؟
*ويبقى السّؤال الذّي لا أجد إجابة عليه إلاّ قلة الإدراك والوعي والمسؤولية : طالما أنّ الخِطبة للتعارف وهي تحتمل الفسخ بكل لحظة فكيف تمكّن الفتاة نفسها من الخاطب ويحصل بينهما هذا التمادي في العلاقة والجلوس واللباس والسهرات ؟!!*
ما أجمله من دين لو أنّ أهله فهموه !!!
أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني 48