الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين:
الجواب : المشروط لصحة الصّلاة هو ستر لون العورة .
وبناءً عليه : لو صلّت المرأة في بيتها في سروال ( بنطال ) ساتر للعورة فصلاتها صحيحة ولكن يكره أن تصلّي المرأة في بنطال لأنّ اللّباس الضيّق الذّي يحجّم العورة ينافي آداب الصّلاة وهو خلاف السّنة ، لذا فالأفضل والأكمل أن تصلي المرأة في ثياب واسعة وإذا أرادت الصّلاة في بنطال فلا بدّ من الإحتياط أنّه لا يراها أحد غير محارمها .
جاء في مغني المحتاج : " (وشرطه) أي: الساتر (ما) أي: جزم (منع إدراك لون البشرة) لا حجمها فلا يكفي ثوب رقيق ولا مهلهل لا يمنع إدراك اللون ولا زجاج يحكي اللون لأن مقصود الستر لا يحصل بذلك. أما إدراك الحجم فلا يضر لكنه للمرأة مكروه وللرجل خلاف الأولى " . (الشّربيني : مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ( 1\398 ).
وقال في موضع آخر : " ويسنّ للمرأة في الصّلاة ثوبٌ سابغٌ لجميع بدنها وخِمارٌ ومِلْحفةٌ كثيفةٌ " ( الشّربيني : مغني المحتاج ( 1\400 ) .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني 48
عنهم : أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس
الأربعاء 24 رجب 1444 ه / 15 شباط 2023 م