الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
يقول السّائل: في حال تحقق رخصة الجمع بسبب المطر أيهما أفضل الجمع أم الصلاة على وقتها؟
الجواب: أداء الصلاة على وقتها أفضل من الجمع وإن تحققت شروط الجمع وذلك لما جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود، قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى الله؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها ... الخ الحديث".
فالأخذ بالعزيمة أولى للقادر وإن تحققت أسباب الرخصة لقوله تعالى بعد أن بيّن رخصة الإفطار لذوي الأعذار: "وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" وذلك إذا لم يتضرر بسبب الصّيام.
وأمّا بالنسبة لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ اللهَ يُحبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه، كما يُحبُّ أن تُؤتَى عزائمُه" فهذا يُقصدُ به أصحاب الأعذار كتيمم المريض الذي يشق عليه الوضوء أو يخشى الأذى والضرر وكالصلاة قعودًا على الأرض أو الكرسي لمن يشق عليه القيام ونحو ذلك.
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم:أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس