الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
النّيّة ركن من أركان الصّلاة بالإجماع ومحلّها القلب، ولا مانع من التّلفّظ بالنّيّة عند جمهور أهل العلم، بل نصّ الشّافعيّة على الاستحباب.
والأصل في المسلم الصّادق في مثل هذه المسائل الفرعيّة الاجتهاديّة أن يراعي الاختلاف وأن يحترم الرّأي الآخر. وألّا يصوّر المختلف كالمتّفق عليه ولا الفروع كالأصول ولا الهيئات كالواجبات، ولا يُشغِل الأمّة عن قضاياها الكبرى بهذه المسائل الفرعيّة الاجتهاديّة الّتي لا يترتّب على فعلها أو تركها إثم باتّفاق الفقهاء، وذلك عملًا بالقاعدة الفقهيّة الذّهبيّة المتّفق عليها "لا إنكار في مسائل الخلاف".
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس