الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
يقول السّائل: صلّيت الظّهر جماعة مع الإمام وفي الرّكعة الرّابعة لم يجلس الإمام وإنما زاد خامسة وأنا بقيت جالسا حتى نزل الإمام وسلّمت معه، فهل فعلي صحيح؟
الجواب: إذا أنت متيقن أنّ الإمام زاد ركعة خامسة فما فعلته يعتبر صحيح ولكن إذا يوجد لديك شكّ هل الإمام زاد ركعة أم لا؟ فإنّه يلزمك متابعة الإمام أي الوقوف معه.
ومن تيقن أنّ الإمام زاد ركعة وتبعه عالمًا متعمدًّا فإنّ صلاته تبطل ولكن إذا كان جاهلا أو أُشكِلَ عليه كأن اختلط عليه الأمر فإنّه يُعذرُ بجهله ونسيانه.
ولا يُلزمُ الإمام بالجلوس إذا نبّهه المصّلون طالما أنّه لم يتيقن خطأه إلاّ إذا نبهه جمعٌ كبير لا يُتصوّر خطؤهم ففي هذه الحالة يجب على الإمام الجلوس ويستحب أن يسجد للسهو.
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم: أ.د. مشهور فوّاز رئيس المجلس