المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(
الأقسام
حديث اليوم
عن أبي الدرداء ، أنه كان يقول : « يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم ، كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم ، ولمثقال ذرة من بر (1) من صاحب تقوى ويقين أفضل وأرجح وأعظم من أمثال الجبال عبادة من المغتربين » __________ (1) البر : اسم جامع لكل معاني الخير والإحسان والصدق والطاعة وحسن الصلة والمعاملة
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك اللهم ربى بك وضعت جنبى وبك أرفعه إن أمسكت نفسى فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ».رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
حكم الختمة
تاريخ: 7/1/12
عدد المشاهدات: 4380
رقم الفتوى: 600

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم الختمة

 

س: هناك بدعة جديدة ظهرت حديثاً وهي تخصيص آخر يوم في ساعات الليل من بيت الأجر لإقامة ما يسمى ( الختمة ) وهذا يكون بأن يحضر أهل الميت القرآن الكريم مجزء كل جزء لوحده ( وربما يكون عدة مصاحف مجزأة ) ويوزعون الأجزاء على الحاضرين ( للرجال والحاضرات عند النساء ) ليقوموا بقراءة الختمة وكل واحد يقرأ الجزء الذي معه وقد حَدَّثت إحدى النساء وكان عندهم بيت أجر أن المكان المقام فيه بيت الأجر يغُص بالنساء عند الختمة ومن الحديث قد تبين أن المعزيات يرجعن مرة أخرى لبيت الأجر لحضور الختمة بعد أن يكن قد أدين واجب التعزية سابقا كذلك وضح أن أهل الميت أو الميتة يفتخرون أمام الناس بكثرة الحضور إليهم في هذه المناسبة؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

قراءة القرآن للميت مستحبة، وثواب القراءة يصل إلى الميت وعلى هذا جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

{انظر: الجوهرة النيرة(1/429)، تبيين الحقائق(5/131)، حاشية الدسوقي(4/173)، أسنى المطالب(1/331)، الإنصاف(2/392)}

جاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير(4/173):"وَفِي آخِرِ نَوَازِلِ ابْنِ رُشْدٍ فِي السُّؤَالِ عَنْ قَوْله تَعَالَى{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إلَّا مَا سَعَى} قَالَ وَإِنْ قَرَأَ الرَّجُلُ وَأَهْدَى ثَوَابَ قِرَاءَتِهِ لِلْمَيِّتِ جَازَ ذَلِكَ وَحَصَلَ لِلْمَيِّتِ أَجْرُهُ. وَقَالَ ابْنُ هِلَالٍ فِي نَوَازِلِهِ الَّذِي أَفْتَى بِهِ ابْنُ رُشْدٌ وَذَهَبَ إلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّتِنَا الْأَنْدَلُسِيِّينَ أَنَّ الْمَيِّتَ يَنْتَفِعُ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَيَصِلُ إلَيْهِ نَفْعُهُ، وَيَحْصُلُ لَهُ أَجْرُهُ إذَا وَهَبَ الْقَارِئُ ثَوَابَهُ لَهُ، وَبِهِ جَرَى عَمَلُ الْمُسْلِمِينَ شَرْقًا وَغَرْبًا وَوَقَفُوا عَلَى ذَلِكَ أَوْقَافًا وَاسْتَمَرَّ عَلَيْهِ الْأَمْرُ مُنْذُ أَزْمِنَةٍ سَالِفَةٍ، ثُمَّ قَالَ: وَمِنْ اللَّطَائِفِ أَنَّ عِزَّ الدِّينِ بْنَ عَبْدِ السَّلَامِ الشَّافِعِيَّ رُئِيَ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ فَقِيلَ لَهُ مَا تَقُولُ فِيمَا كُنْتَ تُنْكِرُ مِنْ وُصُولِ مَا يُهْدَى مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِلْمَوْتَى فَقَالَ هَيْهَاتَ وَجَدْتُ الْأَمْرَ عَلَى خِلَافِ مَا كُنْت أَظُنُّ".

أما تخصيص قراءة القرآن في اليوم الثالث للوفاة والتي تسمى في عرف الناس "الختمة"، فإنها لم تؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فهي جائزة بالشروط الآتية:

1- عدم اعتقاد سنيتها في اليوم الثالث.

2- خلو الختمة من المنكرات.

3- خلوها من التكاليف، وللأسف فإننا نشهد في بعض البلدان من يصنع الولائم في اليوم الثالث، ويكلف نفسه التكاليف الباهظة، ويفتح على الناس بابا ليس بمقدور الجميع الولوج فيه. لذا فإننا ننصح الناس في اليوم الثالث عدم صنع الولائم ولا توزيع الهدايا والحلو عن روح الميت، وليكن ذلك في أوقات أخرى غير معينة وخفية.

 

والله تعالى أعلم

13جمادى الآخرة1431هـ الموافق27/5/2010م