بسم الله الرحمن الرحيم
الذبح وصنع الطعام بعد ثلاثة أيام من الدفن
س: بدعة الذبح وعمل العشاء بعد ثلاثة أيام من الدفن أي بعد انتهاء بيت الأجر ودعوة أناس كثيرون إلى هذا العشاء أو هناك بعض الناس يذبحون ويوزعون اللحم على الناس دون طبخه؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
بعض الناس من أهل الميت يذبحون ويصنعون طعاما في اليوم الثالث وبعضهم في اليوم الرابع بعد انتهاء بيت الأجر، يدعون عليه الناس ويقدمون الشراب والحلوى والفاكهة وغير ذلك، وهذا من العادات الباطلة التي يجب تركها والإقلاع عنها، لما فيها من تحميل الناس أعباء فوق أعبائهم وثقلا فوق أثقالهم، وتجر الناس إلى المفاخرة والمكابرة، ومثل هذا الصنيع لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف الأول.
والسنة في ذلك أن يصنع الطعام لأهل الفقيد من قبل الجيران أو الأقارب؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يُشْغِلُهُمْ". أَوْ "أَمْرٌ شَغَلَهُمْ"{أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي. وقال:حديث حسن صحيح}.
قال الشيرازي في المهذب(5/289):"ويستحب لأقرباء الميت وجيرانه أن يصلحوا لأهل الميت طعاماً". بقدر الحاجة من غير مبالغة ودون إسراف وتبذير.
يجدر التنبيه أن الصدقة على الميت جائزة وثوابها يصل إلى الميت، ولكن لا يصح تخصيصها في وقت دون آخر.
والله تعالى أعلم
13جمادى الآخرة1431هـ الموافق27/5/2010م