الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد:
يقول السّائل جامعت زوجتي في نهار رمضان وأنا صائم فما يلزمني وما يلزمها؟
الجواب:الجماع أثناء نهار رمضان كبيرة من الكبائر العظيمة.
ومن جامع زوجته في نهار رمضان أي بعد طلوع الفجر إلى ما قبل الغروب فإنه يلزم الزوج والزوجة ما يلي :
أولا : التوبة الى الله تعالى والإكثار من الإستغفار والتضرع إلى الله تعالى بقبول توبتهما .
ثانيا : يلزم الإمساك سائر اليوم ثم قضاء هذا اليوم الذي حصل فيه جماع بعد رمضان .
ثالثا : يلزم الزوج صيام شهرين متتابعين وكذا يلزم الزوجة اذا أطاعته لهذه المعصية العظيمة .
فإن لم يستطع الزوج صيام شهرين فإنه يلزمه اطعام ستين مسكينا وهي تقدّر في بلادنا لهذا العام ( 1446ه/2025م)ب ( 1200ش ) توزع على ستين مسكينا لكل مسكين 20 ش .وكذلك يلزم الزوجة إذا لم تستطع صيام شهرين متتابعين إطعام ستين مسكينا .
ويجب الإكثار من الإستغفار والتّضرع إلى الله تعالى بقبول توبتهما .
ملاحظات هامة تتعلق بالفتوى:
1 . إذا كان لدى الزوجين عذر شرعي بالإفطار كمرض أو سفر مبيح للإفطار بشروطه المعروفة فلا يحرم الجماع ويلزم القضاء فقط إذا لم يكن المرض دائمًا .
2 .يجوز الجماع في ليالي رمضان من بعد الغروب الى ما قبل الفجر حتى لو أصبح الشّخص جنبًا لأنّ الغسل شرط للصلاة وليس الصّيام ولا يلزم تجديد نية الصّيام بعد الجماع .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم :أ .د . مشهور فوّاز رئيس المجلس