عن الحسن قال : « تقول الحوراء لولي الله وهو متكئ معها على نهر العسل تعاطيه الكأس : يا نعم عيشة ؛ أتدري يا حبيب الله متى زوجنيك مولاي ؟ فيقول : لا أدري ، فتقول : نظر إليك في يوم صائف (1) بعيد الطرفين ، وأنت في ظمأ هاجرة من جهد العطش ، فباهى بك الملائكة ، وقال : انظروا إلى عبدي ، ترك زوجته ، وشهوته ولذته ، وطعامه وشرابه من أجلي رغبة فيما عندي ، أشهدكم أني قد غفرت له ، فغفر لك يومئذ ، وزوجنيك »
__________
(1) الصائف : الشديد الحر