بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

تنهى المرأة عن دخول بركة السباحة العامة أثناء الحيض لما في ذلك من تلويت للبركة بنزول الدم مما يجلب ضررا للآخريات. وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن البول في الماء الراكد ثم الاغتسال فيه فقال:"لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه" [متفق عليه]، ولأن هذا مما يستقذر عادة وقد يلوث الماء ويفسده، والبركة ماء راكد والحيض مثل البول بل أشد. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة (رضي الله عنه)  قال: قال (صلى الله عليه وسلم):"اتقوا اللاعنين قالو: وما اللاعنان؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم". والمسبح يرتاده الناس وإذا دخلته الحائض فلوثته  يؤدي ذلك إلى إفساده مما يجلب لعنها. فينبغي الحذر من ذلك والتحرز منه إلا  أن يكون في مسبح خاص بها .كما أن سباحة المرأة في البركة العامة لا بد أن تكون وفق الشروط والضوابط الشرعية.

 أما تشبيه ذلك كمن نجس سبعة بحور فغير صحيح.

والله تعالى أعلم

د.حسين وليد

باحث في المجلس الإسلامي للإفتاء- بيت المقدس

السبت،27شعبان 1434هـ الموافق6/7/2013م