المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
قال عون بن عبد الله : قال لقمان الحكيم لابنه : « الإيمان سبع حقائق ، ولكل حقيقة منها حقيقة ، اليقين ، والمخافة ، والمعرفة ، والهدى ، والعمل ، والتفكر ، والورع ، فحقيقة اليقين الصبر ، وحقيقة المخافة الطاعة ، وحقيقة المعرفة الإيمان وحقيقة الهدى البصيرة ، وحقيقة العمل النية وحقيقة التفكر الفطنة ، وحقيقة الورع العفاف »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى وأصلح لى دنياى التى فيها معاشى وأصلح لى آخرتى التى فيها معادى واجعل الحياة زيادة لى فى كل خير واجعل الموت راحة لى من كل شر ».رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم صلاة من يشرب الخمر ?
تاريخ: 17/2/09
عدد المشاهدات: 8861
رقم الفتوى: 141

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
الصلاة الحقيقية كما شرعها الله عز وجل تنهى عن الفحشاء والمنكر , كما قال الله تعالى : { ... وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر ... } .
والخمر لا شك من أكبر المنكرات لما فيها ما إضرار بالعقل والصحة والمال والشخصية , فضلاً عن أثرها على الأسرة والمجتمع , فإذا كان الإنسان ضعيف الإيمان , ضعيف اليقين , رقيق الدين , وحدث أن سوّل له شيطانه شرب الخمر , فالخمر – على كل حال – عند جمهور الفقهاء نجسة , والسكر منها يحول دون إقامة الصلاة كما قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ... } .
فإذا أفاق وغسل أثر الخمر , توضأ وصلى , فالمرجو إن شاء الله أن تكون صلاته في ذاتها مقبولة , وأن صلاته ستنهاه يوماً عن مثل هذا المنكر , وسيرتدع عن مثل هذا الأمر .
هذه فريضة يؤديها وهي الصلاة , وتلك جريمة يرتكبها وهي شرب الخمر , هذا عمل صالح , وذلك عمل سيئ , والله سبحانه وتعالى يحاسب الإنسان بالحسنات والسيئات , كل بمقدار لا يختل ولا ينقص مثقال ذرة ... حسناته مرصودة له , وسيئاته مكتوبة عليه . { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } .
الصلوات مكتوبة له , وشرب الخمر – أم الخبائث – مكتوبة عليه .
لا نقول له : ما دمت تشرب الخمر فاترك الصلاة , وذلك لأن الذي يصلي مأمول فيه إن شاء الله أن يرتدع ويمتنع عن أم الخبائث .
ولو سألتني : أيهما أولى , رجل يشرب الخمر ولا يصلي , ورجل يشرب الخمر ويصلي ؟ لقلت : الذي يشرب الخمر ويصلي أفضل على كل حال وأقل سوءاً من الآخر ... لأنه مرجو له الخير , وإن كان بعيداً عن إقامة الصلاة إقامة حقيقية مع تناول الخمر , وبعيداً عن المحافظة عليها محافظة المؤمنين الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله : { والذين هم على صلواتهم يحافظون } .
وفرق بين من يبيت ولسانه رطب بذكر الله تعالى , وبين من ينام وفمه رطب بأم الخبائث ممتلئ براحتها ... وهو غائب الوعي ... ومخبول العقل ...

والله تعالى أعلم