المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال عز وجل في سورة التوية: "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" الآية 32
الأقسام
حديث اليوم
قال أبو عمران الجوني : أدركت نفرا يقولون : زينة المؤمن طول صمته وعزه استغناؤه عن الناس
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن سعد بن الأطول، أنّ أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالا. فأردت أن أنفقها على عياله. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أخاك محتبس بدينه، فاقض عنه». فقال: يا رسول اللّه، قد أدّيت عنه إلّا دينارين، ادّعتهما امرأة وليس لها بيّنة. قال: «فأعطها، فإنّها محقّة». ابن ماجة (2433) وفي الزوائد: إسناده صحيح.
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
زوجي يرغمني على خلع الجلباب ماذا أفعل؟
تاريخ: 29/11/17
عدد المشاهدات: 6350
رقم الفتوى: 31

زوجي يرغمني على خلع الجلباب ماذا أفعل؟
 
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
 
إنّ على هذا الزوج أن يتقي الله في نفسه وفي زوجته وأن يحمد الله تعالى أن زوجته ملتزمة بما أوجب الله تعالى، فلا يجوز له بحال من الأحوال أن يمنعها من أداء حقوق الله سبحانه وتعالى الواجبة، وعليه أن يتوب ويرجع إلى الله وأن يصحو من غفلته، ويتذكر وقوفه بين يدي ربه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

وبداية نؤكّد :  أنّ طاعة الزوج واجبة على الزوجة اتفاقاً، وقد وردت نصوص كثيرة تبيّن ذلك وتؤكده، فمنها قوله تعالى: { الرجال قوامون على النّساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم }. [ النساء: 34 ].
وعن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ( لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولو أن رجلاً أمر امرأة أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان نولها ( أي ينبغي لها ) أن تفعل ). [ رواه ابن ماجة 1/595 ].
وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ). [ رواه الترمذي 5/110 ].

وإنّما أعطي الزوج الطاعة باعتباره رئيس العائلة والمسؤول عنها، فهو في أسرته كالحاكم في دولته، فكما أن طاعة الحاكم واجبة لاستقرار البلاد وسير نظامها كذلك طاعة الزوج واجبة لضمان سعادة البيت وطمأنينته.
ولكن شرط هذه الطاعة ألاّ تكون في معصية الله تعالى، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ( لا طاعة في معصية الله , إنما الطاعة في المعروف ). [ رواه مسلم 3/1469 ].
لذلك ننصح هذه الزوجة بما يلي :أن تستعمل الرفق والأسلوب الحسن لإقناع زوجها وتحذيره من هذا المنكر الفظيع وبيان عواقبه الوخيمة ، فإن استبد الزوج بالأمر فلا يجوز لها أن تطيع زوجها في خلع اللباس الشرعي ولو أدى ذلك إلى طلاقها فإنّ المكث بعد هذه المحاولات مع هذا الزوج قد يؤثر على سلوكياتها وتصرفاتها.

قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: " لو دعاها الزوج إلى معصية فعليها أن تمتنع , فإن أدبها على ذلك كان الإثم عليه ". [ فتح الباري 9/304 ].
وعسى أن يجعل الله لها من بعد ذلك فرجاً، فإنه من ترك شيئاً لله عوضه الله بما هو خيراً منه، قال الله تعالى: { ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }. [ سورة الطلاق 2 – 3 ]. ولتعلمي أيتها الأخت السائلة: أنّه من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس.
 
والله تعالى أعلم
1/7/2005