المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: (أول العلم حُسْنُ الاستماع، ثُمَّ الفَهْمُ، ثُم الحِفْظُ، ثُمّ العملُ، ثُمَّ النّشْرُ.. فإذا استمعَ العبدُ إلى كتاب الله تعالى وسنّة نبيه بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ على ما يُحِبُّ الله تعالى، أَفْهَمَهُ كما يَجِبُ، وجَعَلَ لَهُ في قَلْبِهِ نُوراً)
الأقسام
حديث اليوم
قال الأعمش لرجل : « يا أحمق ، ترى هذا البطن ؟ إن أهنته أكرمك ، وإن أكرمته أهانك »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن حماد عن أيوب وهشام عن محمد عن عبد الله بن شقيق - قال حماد وأظن أيوب قد سمعه من عبد الله بن شقيق - قال سألت عائشة - رضى الله عنها - عن صوم النبى -صلى الله عليه وسلم- فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام قد صام. ويفطر حتى نقول قد أفطر قد أفطر - قالت - وما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان.رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
ما حكم الطعام والشراب الذي الذي تلمسه وتطبخه الحائض ؟
تاريخ: 5/1/12
عدد المشاهدات: 3559
رقم الفتوى: 75

بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم الطعام والشراب الذي تلمسه وتطبخه الحائض؟

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

قال تعالى: { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }. [ البقرة : 222 ].

وسبب السؤال أن العرب في المدينة وما والاها كانوا قد استنوا بسنة بني إسرائيل في تجنب مؤاكلة الحائض ومساكنتها فنزلت الآية.

وعن أنس رضي الله عنه أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيوت، أي يخالطوها أو يساكنوها في بيت واحد، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله عن ذلك فأنزل الله تعالى: { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض }. [ البقرة : 222 ]. فقال صلى الله عليه وسلم: ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ). [ روه الجماعة إلا البخاري ].

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ  فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ ". [ رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي ].

قال الشوكاني: " والحديث يدلّ على أمور: أن الحائض طاهر، ولا خلاف فيما أعلم، وعلى طهارة سؤرها من طعام أو شراب ولا أعلم فيه خلافاً ".

وعن عبد الله بن سعد قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مؤاكلة الحائض، قال: (واكلها ). [ رواه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب، وأخرجه أبو داود ورواته كلهم ثقات ].

قال الترمذي:" وهو قول عامة أهل العلم لم يروا بمؤاكلة الحائض بأساً ".

قال ابن سيد الناس في شرحه:" وهذا مما أجمع الناس عليه وهكذا نقل الإجماع محمد بن جرير الطبري ". [ نيل الأوطار 1/355 ].

قال في كشاف القناع [ 1/236 ]:" وبدن الحائض وعرقها وسؤرها طاهر وكذا لا يكره طبخها وعجنها وغير ذلك ولا وضع يديها على شيء من المائعات، ذكر ذلك ابن جرير وغيره ".

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ناوليني الخُمْرة ) فقلت: إني حائض! قال: (إن حيضتك ليست في يدك ). [ رواه مسلم والبيهقي، والخُمرة: حصير يسجد عليها المصلي ].

وغيرها من النصوص.

فلا بأس بالأكل من يد المرأة الحائض سواء ما تطبخ، أو تلقمه بيدها أو ما شابهه، فكل هذا جائز، وإن الحيض لا يجعل الحائض ولا شيئاً منها نجساً، وهو قول عامة أهل العلم.

 

والله تعالى اعلم

28/11/2007