المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن سعيد بن المسيب قال : « إن العبد ليرفع بدعاء ولده من بعده »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( لا تحاسدوا ، و لا تناجشوا ، و لا تباغضوا و لا تدابروا ، و لا يبع بعضكم على بيع بعض ، و كونوا عباد الله إخوانا ، السلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ، و لا يكذبه و لا يحقره ، التقوى ها هنا - و يشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ). رواه مسلم .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
حدود العلاقة بين العاقديْن قبل الزّفاف لا بدّ أن تقيّد بالعرف
تاريخ: 18/9/19
عدد المشاهدات: 3003
رقم الفتوى: 895

حدود العلاقة بين العاقديْن قبل الزّفاف لا بدّ أن تقيّد بالعرف

    اتفق الفقهاء على أنّه إذا وقع العقد صحيحاً، مستوفياً للأركان والشروط، فإنّ الآثار الشّرعية تترتب عليه مباشرة؛ سواءً أكان العقد مسجلاً في الدّوائر الرّسمية أم كان غير مسجّل(براني)، ولكن لا بدّ من ملاحظة ما يلي:

    نحذّر من الفوضى في العلاقة بين العاقدين قبل الزّفاف لما يترتب على ذلك من مفاسد اجتماعية، فالقلوب تتغير وتتبدل، وقد لا يستمر هذا الزّواج فتكون الضّحية هي الفتاة. وعلاوة على ذلك فإنّ الفتاة قبل الزّفاف- في عرف النّاس- تعتبر مخطوبة رغم وجود العقد، لذا فإنّ مثل هذه العلاقة، وإن كانت لا تعتبر زنًا شرعاً، إلاّ أنّها في عرف النّاس غير مستساغة بل مذمومة، إلى حدّ أنّه قد يتصورها البعض بأنّها زنا، وهذا لا شك فيه يضر بسمعة الفتاة ويسئ إليها. وقد ثبت بالتّجربة أنّ أغلب حالات حلّ رابطة العقد قبل الزّفاف سببه مثل هذه الفوضى في العلاقة بين العاقدين وعدم مراعاة العرف السّائد في مثل هذا الأمر، حيث جرت العادة ألاّ يقع الدّخول إلاّ بعد الزّفاف والإشهار، وهذا عرف لا يتعارض مع الشرع، بل يخدم مقاصده. والعرف- كما هو مقرّر فقهياً-إذا كان لا  يخالف نصاً فإنّه معتبر شرعاً.

    جاء في موسوعة الفتاوى، فتوى رقم136288: "إنّ مراعاة العرف في هذا الأمر يحقق مقاصد الشارع الحكيم؛ ومن ذلك دفع النزاع والتخاصم بين المسلمين، فإنّ كثيراً من الناس في مختلف الأقطار الإسلامية إنّما يعتبرون الزواج بالزفاف لا بالعقد، ولو حصل أن عاشر الرجل زوجته بعد العقد وقبل الزفاف فإنّ هذا يؤدّي إلى خلافات كبيرة بينه وبين أهل زوجته، بل إنّهم في بعض الأحيان ليعتبرونه بذلك معتدياً على حرماتهم وأعراضهم، وأيضا فإنّه إذا حصل بينهما جماع في هذه الفترة وحصل الحمل ثم مات الزوج أولم يستطع إتمام الزواج، لسبب من الأسباب، فهنا تجد الفتاة نفسها في وضع حرج ينال من عرضها وعرض أهلها وسمعتهم أجمعين، وهذا فيه من المفاسد ما فيه. وما أيسر في ظل هذا الزمان أن يتنكر الزوج لزوجته وينكر معاشرتها ويرميها في عرضها بالشر والسوء". {موقع إسلام ويب}.

    وبناءً عليه لا بدّ أن تقيّد العلاقة بين العاقدين قبل الزّفاف بالعرف: فلو أذن العرف بأن تكشف عن شعرها مثلاً فلا مانع، ولكن ننصح بعدم المبالغة والإكثار من ذلك، كي يبقى عنصر الاشتياق بين العاقدين قائماً، ولو جلسا في غرفة وحدهما والباب مفتوح والأهل في البيت، بحيث في كلّ لحظة قد يأتي أحد من أهل البيت ويدخل عليهما، فلا مانع. ولو خرجت معه مع وجود طرف ثالث فلا مانع. ونؤكّد على ضرورة الحذر من الفوضى في العلاقة والتمادي الذّي يخرج عن حدود العرف والذّوق السّليم، لأنّ القلوب تتغير وتتبدل، والضحية  الوحيدة بسبب ذلك هي الفتاة.
 
    ونذكّر كلاً من الشاب والفتاة باستثمار هذه الفترة لدراسة أحدهما الآخر عن قرب، ليزداد معرفة به، ولفهم شخصيته وعقليته بصورة بعيدة عن التكلف والتصنع, إنّما ينبغي أن يظهرا على سجيتهما وحقيقتهما، فإنّ ذلك أدعى لنجاح الحياة الزوجية واستمراريتها فيما بعد.
 
وننصح بالإسهام في عملية الإسراع بالزفاف عن طريق تذليل عقباته من نفقات كثيرة وتكاليف باهظة.




والله تعالى اعلى واعلم