المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
عن محمد بن كعب قال : « إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه عليه »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن ابن عباس - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( لو يعطى الناس بدعواهم ، لا دعى رجال أموال قوم و دماءهم لكن البينة على من المدعي و اليمن على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي و غيره هكذا، وبعضه في الصحيحين .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
السلام عليكم ورحمه الله هل يجوزالاستماع للأغاني في الأفراح النساءيه
تاريخ: 20/6/13
عدد المشاهدات: 2211
رقم السؤال: 13286
بسم الله الرحمن الرحيم
المعازف
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
استعمال أو استماع  المعازف كالعود والكمان وغيرها من الأدوات الوتريه والشبابة والناي وغيرها من آلات النفخ : حرام .
وهذا قول جمهور العلماء منهم : [الشافعية ، والمالكية ، والحنابلة ، والحنفية ، وقال به ابن القيم ، والسيوطي ، وأبو بكر الطرطوشي وغيرهم . وهو قول عدد من العلماء المعاصرين منهم : د.عمر سليمان الأشقر ، ومحمد الحامد ، وعبد العزيز بن باز ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية وغيرهم] .
 
الأدلة :
1 - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) . [أخرجه البخاري تعليقاً وهو حديث صحيح صححه ابن حجر وابن القيم وغيرهما] .
والحر : أي الزنا ، فلو كانت المعازف حلالا لما ذمهم على استعمالها ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر والزنا.
2 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ، ورنة عند مصيبة ) . [أخرجه البزار وهو حديث حسن] .
والرنة : نواح .
3 - عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( في هذه الأمة خسف ومسخ ، وقذف فقال رجل : يا رسول الله متى ذلك ؟ قال : إذا ظهرت القينات ، والمعازف ، وشربت الخمور ) . [أخرجه الترمذي وهو حديث صحيح] .
4 - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف القينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير ) . [أخرجه ابن ماجه وابن حبان والطبراني في الكبير وهو حديث صحيح ] .
فهذه طائفة من الأحاديث الصريحة والصحيحة في تحريم المعازف .
قال ابن القيم رحمه الله - خلال ذكره أحاديث النهي عن المعازف - : إذا لم يستفد التحريم من هذا النهي ، لم يستفد التحريم من النهي .
وهذا النهي تؤكده طائفة من الأحاديث الصحيحة غير الصريحة ، وطائفة من الأحاديث الضعيفة الصريحة ، وطائفة من أقوال الصحابة الكرام ، وطائفة من أقول المفسرين .
وهذه طائفة من أقوال العلماء زيادة في البيان :
قال الشافعي رحمه الله : " وأما العود والطنبور وسائر الملاهي فحرام ومستمعه فاسق " .
نص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور ( نوع من العيدان ) وغيره إذا رآها مكشوفة وأمكنه كسرها .
وقال أبو يوسف رحمه الله في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : أدخل بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض فلو لم يجز الدخول بغير إذنهم لأمتنع الناس من إقامة الفرض .
قال الشيرازي رحمه الله في المهذب ما موجزه : لا يجوز أخذ العوض عن المنافع المحرمة فلا يجوز أخذ العوض مقابل الزمر لأنه كالميتة والدم .
قال النووي رحمه الله ما مجمله : الطنبور ، والعود ، وسائر المعازف ، والأوتار ، واليراع ( الشبابة ) يحرم استعماله واستماعه .
وسمى ابن القيم رحمه الله استماع المعازف : اللغو الباطل ، الزور ، قرآن الشيطان ، منبت النفاق في القلب ، الصوت الأحمق ، الصوت الفاجر ، صوت الشيطان ، مزمور الشيطان , وبين ابن القيم حرمة سماع المعازف وبين أضراره التربوية ( أنظر إغاثة اللهفان ) .
قال المازري رحمه الله : إذا كان الغناء بآلة ، فإن كانت ذات أوتار كالعود والطنبور فممنوع وكذلك المزمار .
قال العلامة المودودي رحمه الله في كتابه ( موجز تجديد الدين ) : الفنون الجاهلية الخالصة كالرقص والموسيقى .
قال العلامة محمد الحامد رحمه الله : الآلات المطربة حرام ولو بلا غناء كالمزمار والطنبور والعود .
 

والله تعالى أعلم