أريد السؤال عن رواية وردت إلي ولم أستطع معرفة إذا كانت صحيحة أو خاطئة وهي : " روي أن موسى عليه السلام- لما دفن أخاه هارون –عليه السلام- ذكر مفارقته له وظلمة القبر ؛ فأدركته الشفقة، فبكى فأوحى الله –تعالى- إليه : ( يا موسى ، لو أذنت لأهل القبور أن يخبروك بلطفي بهم لأخبروك يا موسى ، لم أنسهم على ظاهر الأرض أحياء مرزوقين، أفأنساهم في باطن الأرض مقبورين؟! يا موسى، إذا مات العبد لم أنظر إلى كثرة معاصيه ، ولكن أنظر إلى قلة حيلته!! ) فقال موسى عليه السلام : يا رب من أجل ذلك سميت أرحم الراحمين " .
هل هذا حديث ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
معنى الرواية صحيح إذا حملت على عباد الله (تعالى) المؤمنين، والسياق يفيد ذلك. أما الكافر فلا يدخل في مضمونها؛ لأنه يعذب في قبره ويوم القيامة وكذلك عصاة المسلمين فمنهم من يعذب إلا أن تتدراكه رحمة الله (تعالى).
والرواية ليست معتمدة وفق علوم مصطلح الحديث وغير موجودة في كتب السنة المعتمدة، فقد بحثت عنها في كتب التفاسير ومتون الحديث وعلومه وشروحه وكتب التخريج والزوائد والأجزاء الحديثية والعلل والسؤالات فلم أجدها. وفي الصحيح المبين لعظيم رحمة الله (تعالى) بعباده المؤمنين ما يغني عنها.
والله تعالى أعلم
د.حسين وليد
باحث في المجلس الإسلامي للإفتاء- بيت المقدس
السبت،27شعبان 1434هـ الموافق6/7/2013م