المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عنْ أَبي أَيوبِ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضانَ ثُمَّ أَتَبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كانَ كصِيَامِ الدَّهْرِ رواهُ مُسْلِمٌ.
الأقسام
حديث اليوم
قال الفزاري : سمعت هشاما ، يذكر عن الحسن ، أن رجلا قال له : إني قد حججت ، وقد أذنت لي والدتي في الحج ، قال : « لقعدة تقعدها معها على مائدتها أحب إلي من حجك »
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان ). رواه مسلم .
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
حكم احياء ليلة العيد
تاريخ: 9/10/13
عدد المشاهدات: 16561
رقم السؤال: 13953
 " حكم احياء ليلة العيد "

الحمد الله والصلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله ، وبعد :
 
يستحبّ احياء ليلة العيد باتفاق المذاهب الأربعة ، وقد ورد فعل ذلك عن كثير من السّلف رضوان الله تعالى أجمعين  لما جاء في الخبر { من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب } قال في المجموع : وأسانيده ضعيفة , ومع ذلك استحبوا الإحياء لأن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال .
ويحصل الإحياء بإحياء معظم اللّيل بجميع أنواع الطاعات والقربات ولكن  يستحب أن يكون الإحياء بشكل فرديّ لا جماعي .
والمراد بعدم موت قلبه عدم تحيره عند النزع والقيامة بل يكون قلبه عند النزع مطمئنا , وكذا في القيامة والمراد باليوم الزمن الشامل لوقت النزع ووقت القيامة الحاصل فيهما التحير  "  .
 
جاء في  حاشية ابن عابدين الحنفي( 2/25 ) : ( مطلب في إحياء ليالي العيدين والنصف وعشر الحجة ورمضان ) .
جاء في حاشية الدسوقي المالكي (1/399 ): ( قوله وندب إحياء ليلته ) أي لقوله عليه الصلاة والسلام { من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب } ومعنى عدم موت قلبه عدم تحيره عند النزع والقيامة بل يكون قلبه عند النزع مطمئنا , وكذا في القيامة والمراد باليوم الزمن الشامل لوقت النزع ووقت القيامة الحاصل فيهما التحير  "  .
وفي نهاية المحتاج للرملي 2/397: ( ويستحب إحياء ليلتي العيد بالعبادة ولو كانت ليلة جمعة من صلاة وغيرها من العبادات لخبر ( من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب )والمراد بموت القلوب شغفها بحب الدنيا أخذا من خبر { لا تدخلوا على هؤلاء الموتى ؟ قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : الأغنياء } وقيل الكفرة أخذا من قوله تعالى { أومن كان ميتا فأحييناه } أي كافرا فهديناه . وقيل الفزع يوم القيامة أخذا من خبر ( يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا , فقالت أم سلمة : , أو غيرها واسوأتاه , أتنظر الرجال إلى عورات النساء والنساء إلى عورات الرجال ؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : إن لهم في ذلك اليوم شغلا لا يعرف الرجل أنه رجل ولا المرأة أنها امرأة )
ويحصل الإحياء بمعظم الليل وإن كان الأرجح في حصول المبيت بمزدلفة الاكتفاء فيه بلحظة في النصف الثاني من الليل . وعن ابن عباس يحصل إحياؤهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة , والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب ) اهـ
 
وجاء في كشاف القناع للبهوتي الحنبلي ( 1/467 ) : ( ولا يقومه كله ) لقول عائشة رضي الله عنها {ما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح } قال في الفروع : وظاهر كلامهم : ولا ليالي العشر , فيكون قول عائشة أنه أحيا الليل أي كثيرا منه أو أكثره ويتوجه بظاهره احتمال ويخرج من ليلة العيد ويحمل قولها الأول : على غير العشر , أو لم يكثر ذلك منه واستحبه شيخنا وقال قيام بعض الليالي كلها مما جاءت به السنة ( إلا ليلة عيد ) لحديث { من أحيا ليلة العيد أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب } رواه الدارقطني في علله وفي معناها : ليلة النصف من شعبان كما ذكره ابن رجب في اللطائف ) اهـ
هذا وقد  ثبت احياء ليلة العيد عن جمع من السلف : جاء في  التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر : 2/160 : ( روى الخطيب في غنية الملتمس بإسناد إلى عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عدي بن أرطاة : " عليك بأربع ليال في السنة , فإن الله يفرغ فيهن الرحمة : أول ليلة من رجب , وليلة النصف من شعبان , وليلة الفطر , وليلة النحر ) اهـ
وجاء في مصنف ابن ابي شيبة 2/291 : ( من كان يقوم ليلة الفطر : حدثنا حفص عن الحسن بن عبيد الله قال كان عبد الرحمن بن الأسود يقوم بنا ليلة الفطر ) اهـ
وفي البر والصلة للمروزي ص 33 : ( حدثنا الحسين بن الحسن قال سمعت ابن المبارك يقول : بلغني أنه من أحيا ليلة العيد أو العيدين لم يمت قلبه حين تموت القلوب ) اهـ

والله تعالى أعلم

المجلس الإسلامي للإفتاء

4 ذي الحجة 1434 ه الموافق 9.10.2013 م