المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48
الرئيسية
بنك الفتاوى
الأسئلة والأجوبة
سؤال جديد
من نحن
اتصل بنا
ابحث في بنك الفتاوى
عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله ﷺ يقول: "اللهم ربنا، آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".
الأقسام
حديث اليوم
عن عطاء قال : كان إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام إذا أراد أن يتغدى خرج ميلا أو ميلين يلتمس من يتغدى معه
فتوى اليوم
حكمة اليوم
عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر يوم الجمعة فقال « فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ».رواه مسلم
حكمة اليوم
فيسبوك
تويتر
الأهل الكرام : " لا تجعلوا الهمّ همين على آل الشّهيد محمّد محمود كيوان ولا تشغلونا عن هدفنا الموحد"
تاريخ: 09/06/21
رقم البيان: 1270

الأهل الكرام : " لا تجعلوا الهمّ همين على آل الشّهيد محمّد محمود كيوان ولا تشغلونا عن هدفنا الموحد وهو مكافحة الجريمة والعنصرية الحاقدة المتطرفة "
تواصل معي والد وأقارب الشهيد محمد كيوان بسبب ما شنه البعض من حملة إنكار إلى حدّ التجريح بسبب تبرعهم بأعضاء ولدهم الشّهيد والتّي استفادت منها شريحة من المجتمع اليهودي .
وقبل توضيح المسألة أودّ أن أبيّن أنّه لم أُستفتى بخصوص التبرع بأعضاء الشهيد المرحوم محمد لذا لست بصدد دفاع عن قول أو فتوى بقدر ما أنني أبغي من وراء هذا المنشور التخفيف عن أهل الشهيد رحمه الله تعالى:
1. التبرع بالأعضاء - عدا الأعضاء التناسلية التي تنقل الصفات الوراثية- جائز وهذا قول جماهير أهل العلم المعاصرين دون تفرقة بين شهيد وغيره .
2. يشترط لجواز التبرع بالأعضاء عند فريق من العلماء وهو الإتجاه الأكبر من أهل العلم المعاصرين ألا يُتَيقَن أنّ العضو سيؤول لمحارب للمسلمين .
3. واقع الحال المعمول به في البلاد أنّ المُتبرِعَ لا يعلم أين سيؤول العضو فقد ينتفع به مسلم وقد ينتفع به نصراني وقد ينتفع به يهودي أو غير ذلك لأنّ هنالك ترتيباً بحسب معطيات معينة لا علاقة لها بالدّيانة وهذا ما حصل مع آل الشّهيد .
4. ثمّ إنّ القول بمنع التّبرع بالأعضاء في بلادنا مطلقاً خشية أن يؤول العضو لحربي فإنّه سيترتب على ذلك إلحاق ضرر بالمسلمين الذين في قائمة الإنتظار وقد سمعنا في حالات كثيرة استفاد فيها مسلمون في بلادنا بأعضاء قد حصلوا عليها ربما من محاربين .
لذا ما ينقله البعض عن المواقع الإلكترونية من خارج بلادنا لا ينسجم مع واقعنا على اعتبار أنّ المُتبَرَعَ إليه ليس متيقناً بأنّه حربي لعدم المعرفة لمن سيؤول العضو ثمّ لأنّ في ذلك منفعة للمسلمين.
ويضيق بنا المقام هنا لتأصيل المسألة ولكن من يريد الإستفادة فبإمكانه مراجعة المصادر المعتمدة في المذاهب الأربعة بخصوص التبرع للحربي إضافة لمجلة المجمع الفقهي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.
وختاماً أكرر قائلاً : ارحموا أهل الشهيد وبالوقت نفسه ننصح لكم عدم الخوض في مسائل فقهية هي من شأن أهل الإختصاص فالجرأة على الفتيا أمر جلل .
ولا تشغلونا عن هدفنا الموحد والأهم هو مواجهة الجريمة والعنف وتوحيد الكلمة أمام عنصرية الجماعات الصّهيونية المتطرفة التي تهدد وجودنا جميعاً .

كتبه :
أ.د .مشهور فوّاز رئيس مجلس الإفتاء