ظاهرة رحلات المبيت المختلطة لطلاب وطالبات المدارس ما الفائدة والثمرة التّربوية المرجوة من ورائها؟ هل فعلا يمكن تحقيق الضّوابط الشّرعية في مثل هذه الرّحلات ؟!!
نصيحتنا لجميع المدراء والمعلمين والمعلمات ولجان الآباء- الذين لا نتهمهم في نواياهم لا سمح الله تعالى- بعدم فتح الباب لمثل هذه الرحلات سدًّا للذريعة وتجنبًا للمحاذير كافة فلا يخفى عليكم كمربين ومربيات تعيشون في حقل التّربية والتّعليم ما لهذه الرحلات من تبعات وبالوقت نفسه ندعو الأهل بعدم السّماح للأبناء والبنات بالمشاركة في رحلات المبيت المختلطة .
ولمن يريد أن يطلع على محاذير هذه الرّحلات فليقرأ هذه الرسالة التّي وصلتنا من معلمة فاضلة رأت خطورة هذه الرّحلات وعاينتها بنفسها.
"وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا"
نضع بين أيديكم نصّ رسالة وصلتنا من معلمة فاضلة بخصوص رحلات المبيت المختلطة للطلاب والطالبات وأذنت لنا بالنّشر:
تقول المعلمة:
السّلام عليكم يا دكتور والله تصديقًا لمنشورك حول رحلات المبيت المختلطة للطلاب والطالبات: اضطررت قبل فترة أن أرافق برحلة مبيت طلبة وطالبات . أقسم بالله العظيم متنا واحنا نفصل بين الطلبة والطالبات وطول الليل بورديات نفتش بأطراف الحرش والدّنيا ليل وبنص الليل قسم من المعلمين ذهب للنوم وبقينا فقط ثلاث معلمات ومعلم واحد ما قدرنا ننام إلا تطلع الفجر ورغم أنّني اعتبر أكبر من أمهات الأولاد ولكن بشق الأنفس قدرنا نفصلهم ونراقبهم بوركت شيخنا عالطرح للموضوع"
انتهى كلام المعلمة وليس الخبر كالمعاينة. فهل سنأخذ الدّروس والعِبر أم سنتبّع الهوى فنهوي بالهاوية؟!!!
اللهمّ إنّي قد بلّغت اللّهم فاشهد
أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الدّاخل الفلسطيني 48