ما حكم التوجه لعرفة مباشرة وترك المبيت بمنى ليلة يوم التروية ؟
تاريخ:
17/5/23
عدد المشاهدات:
1689
رقم الفتوى:
1054
الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد المبعوث رحمة للعالمين ؛ وبعد:
لا مانع من التّوجه إلى عرفة مباشرة دون الذهاب إلى منى يوم التروية بل ويجوز الذهاب من مكة إلى عرفة مباشرة في يوم التاسع من ذي الحجة كأن يذهب بعد فجر يوم عرفة من مكة إلى عرفة كما يفعله البعض فالأمر فيه سعة .
وغاية ما في الأمر أنّه قد ترك سنة مستحبة ، بل وتركه للمستحب لعذر وهو خشية الازدحام وحتى يحجز المكان في عرفة ومن المقرر فقهيا أنّ ترك المستحب عند وجود العذر جائز بلا كراهة ويرجى له أن يأخذ ثواب المستحب لأنه لولا العذر لفعله .
والذي ننصح به هو الالتزام بالمجموعة وعدم الخروج عنها لأجل حجز الأماكن في عرفة وذلك بسبب شدة الزّحام ومن باب الحرص على الاجتماع وعدم التفرق .
قال ابن تيمية : " ويسوغ - أي يجوز - أن يترك الإنسان الأفضل لتأليف القلوب واجتماع الكلمة " .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم : أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس