" حكم تواجد المعتدة مع ابنتها أثناء الولادة "
أمي في فترة العدة بسبب وفاة والدي وأختي في مرحلة إنجاب وتريد أن تكون أمي معها بسبب أنّ هنالك صعوبة بانجابها ؛ علماً أنّ المستشفى في مكان إقامة والدتي بنفس البلدة؛ فهل هنالك رخصة لذهاب والدتي للمستشفى لتكون بجانب أمي ؟
الإجابة : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين؛ وبعد :
* الأصل المقرر فقهياً أنّه لا يجوز أن تخرج المعتدة الا لحاجة او ضرورة سواء أكانت شابة أم عجوز .
ورخص لها الفقهاء الخروج نهارا لقضاء حوائجها اذا ليس هنالك من يقوم بذلك والحاجة المعتبرة للخروج نهارا أخف من الحاجة المعتبرة بعد الغروب .
وبناءً على ما سبق إذا دعت حاجة ملحة لتواجد الأم بجوار ابنتها في المستشفى أثناء الولادة بحيث يخشى على البنت المذكورة التأذي نفسياً بصورة بليغة ولا يمكن تخفيف هذا الاذى النفسي المتحقق إلاّ بتواجد والدتها بجانبها فلا حرج شرعاً لأنّ هذه حاجة معتبرة مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه يجب أن تبيت الأم المعتدة في بيت الزّوجية .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلامي للافتاء
الثّلاثاء 26 صفر 1442 ه
13.10.2020 م