هل يجوز إسقاط الحمل الذي بلغ خمسة أشهر ويشكل خطر على الأم، وما حكم تغسيله والصلاة عليه ودفنه؟
يقول السائل:
زوجتِي حَامِل، وعمْرُ الحَمْلِ خمسةُ أشهُرٍ ونصْف، والأطباءُ نصحوا لها بِإسقَاطِ الحَمْلِ؛ لأنَّه يوجدُ خطرٌ على حيَاتِهَا، هَلْ يجوزُ لها ذَلِك؟ وفيما لو حدثَ هل يَجِبُ تغسيلُ الجنينِ والصّلاةُ عليهِ ودفنُه؟
الجواب: الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاةُ والسّلامُ على سيِّدِنَا محمّدٍ المبعوثِ رحمَةً للعَالَمِينَ ، وَبَعْدُ،
فبداية نؤكّد أنّه يحرُمُ الإسقاطُ في هذِه المرحلَةِ من عمرِ الجنينِ، ولو كان مشوَّهًا إلَّا إذَا تيقنْتُم مِنْ وجودِ خطرٍ
مؤكَّدٍ محقَّقٍ على حياةِ الأمِّ ، بناءً على تقريرٍ طبيٍّ موثُوقٍ بِهِ، بحيثُ لا يمكِنُ دفعُ الخَطَرِ عنِ الأمِّ بغيرِ الإِسْقَاط.
وفي هذه الحالةِ إذَا تمَّ الإسقاطُ قبلَ بلوغِ ستةِ أشهُرٍ، فإنَّه يغسِّلُ ويكفَّنُ ويُدْفَنُ ولا يصلَّى عليْهِ، وهذا مذهبُ الشَّافِعيَّة، وأمَّا إذَا كانَ قد بلغَ ستةَ أشْهُرٍ فَإنَّه يُغَسِّلُ ويكفَّنُ ويُصَلَّى عليه ويدْفَنُ عندَ جمهورِ الفُقَهَاء.
واللهُ تَعَالى أعْلَمُ
المَجْلِسُ الإِسْلاميُّ لِلْإِفْتَاء
29 رجب 1441 ه 24 آذار 2020 م