سؤالٌ لامْرَأَةٍ وُلِدَتْ في تاريخ 5 آذار 2020م, وبعدَ الأربعين بدأت بأخْذِ حبوبٍ لمنْعِ الحَمْلِ خاصٍّ للمُرْضِعَةِ، وبعد أُسبوعٍ مِنْ تناوُلِ الحُبُوبِ بدأَ نزُولُ دمٍ، وهي تريدُ أنْ تعرِفَ أهَذَا دَمُ حيضٍ أَمْ استحاضَةٍ ؟
الإِجَابَةُ : الحمد للهِ ربِّ العالمينَ، والصّلاةُ والسّلامُ على سيّدِنا محمَّدٍ المبعوثِ رحمةً للعالمينَ ، وبعدُ،
فأقصَى مُدَّةِ النَّفَاسِ ستُّونَ يومًا، وبناءً عليْهِ كُلُّ ما ترَاهُ المرأةُ خلالَ مُدَّةِ السِّتينَ يومًا يُعَدُّ مِنَ النّفَاسِ، إلَّا إذا توَقَّفَ الدَّمُ نهائيًّا عَنِ النُّزُولِ ثم رجعَ بسببِ الحبُوبِ، وأكَّدَتِ الطبيبَةُ المتَخَصِّصَةُ بصورةٍ قطعيَّةٍ أنَّ هذَا الدَّمَ ليسَ دَمَ نفاسٍ ولَا دَمَ حَيْضٍ، وإِنَّمَا دمُ نَزِيفٍ ( استِحَاضَة )، واتَّصَوَّرُ أنَّه يصعُبُ أنْ تجزِمَ الطبِيبَةُ بِذَلِكَ، فإذَا كانَ أدنى شَكٍّ أنَّهُ دَمُ نفاسٍ أو حيضٍ فَفِي هذِه الحالَةِ لا تصلِّي، ولا تَصُومُ، حتَّى ينْقَطِعَ الدَّمُ .
* ملاحظة : ما تراهُ المرأةُ بعدَ اليَوْمِ السِّتِّين يُعَدُّ استحاضَةً، وهي - أي الاستحاضَة - لا تمنعُ الصَّلاةَ وَلَا الصِّيامَ، وإِنَّما يلزَمُ غُسْلُ مَوْضِعِ النَّجَاسَةِ، ثُمَّ الاستنجاءُ ثُمّ الوضُوءُ لكلِّ فرْضٍ، وما يخْرُجُ اثناءَ الصَّلاةِ يُعْفَى عَنْهُ.